في بلادنا الجميع يعرف أن الجنرالات هم أصل المشاكل والتخلف الذي نعيش فيه ولو سمحت الظروف للشعب الجزائري لقام برمي الجنرالات في مطارح النفايات لكن تونس هذه الدولة التي صدعت رؤوسنا بأنها دولة الرقي والديمقراطية تحولت بقدرة الرئيس قيس سعيد إلى الشحاتة والتملق للجنرالات وضدا للشعب الجزائري مقابل ملايين من الدولارات…
نعم التملُّق لونٌ من المداهنة والمخادعة لدول مجهرية مثل تونس وبالوقت نفسه يكشف افتعال الحيل لاقتناص مآرب أخرى ولهذا يشكل مجسَّاً لردود الأفعال والاستجابة لنتائجه في الواقع أي أنه قد يعدُّ سلوكاً فردياً (الرئيس قيس سعيد) لكنه يختبر أبنية الدولة وسياساتها داخل نطاقها الكلي ففي الأنظمة السياسية الفاشلةِ يصبحُ التملُّقُ قُوْتاً يومياً لممالأة السلطة القائمة فيبلغ ذروته مع نمط الجهل الغالب وعلاقات التواصل ونيل المكانة المزيفة حيث يتخذه المسؤولون سلماً إلى ما يبتغونه و تدريجياً يعتاد الأفراد تشرُب التملق كمَن يغرز ساقيه في الأوحال لا هو يستطيع خروجاً ولا إزاحة ما يعلق بهما حينما يأخذ التملُّق مظهراً حياتياً فهو أشبه بالحاجات الأولية فالتملق سياسة المراوغين لبلوغ المآرب والمنافع الضيقة لهذا لا ضرر من تملق تونس للجنرالات اذا كان لسد رمق جوع التونسيين أما اذا كان لمنافع شخصية فتبت يدا قيس سعيد وتب.