المعروف ان إدارة أموال المخدرات تحولت شيئا فشيئا من تبييض واجهات المشاريع والمرافق إلى تبييض الوجوه السياسية في البلاد. وبات بإمكان مثل هذه الأموال أن تحمل مهربا أو مساعدا أو مرضيًا عنه من طرف من يسمون بأباطرة الزطلة إلى كافة المؤسسات المنتخبة سواء المجالس البلدية أو مجالس الولايات وحتى مجلسي الشعب. بعضهم يجالس الولاة وكبار رجال الامن في الاجتماعات الرسمية وبعضهم يترأس البلديات أو الولايات وآخرون يناقشون السياسات العامة داخل البرلمان ويجادلون الوزراء حول الخيارات الحكومية.
بهاء الدين طليبة AKA دوبل كاربيراتور امبراطور المخدرات الكبير والمتهم بشراء الجنسية الجزائرية وأن جنسيته الأصلية هي تونسية هو من أسماء رنانة والتي عرفها الجزائريون من خلال تورطه في قضايا زراعة واتجار الحشيش نجح في صنع إمبراطورتيه الخاصة ولديه عقارات في اغلب المدن الساحلية وخارج البلد عنده عقارات في فرنسا امريكا وبريطانيا ودبي ولديه شركة في بنما لتبييض اموال الحشيش و أصبح اسمه ماركة مسجلة في تجارة الحشيش وصار مقصدًا لتجار الصنف في كل أنحاء الجمهورية.
ان بهاء الدين طليبة هو تجسيد لخطورة تسرب أموال تجارة المخدرات إلى عالم السياسة وتوظيف المال الحرام لشراء أصوات الناخبين وهو ما يهدد نزاهة العملية الانتخابية فلم يعد موضوع التوظيف السياسي لموضوع المخدرات وإمكانية استعمال المال العائد من تجارتها لاستمالة المقترعين في الانتخابات القادمة مجرد سجالات سياسية عابرة أو حديث عابر بل أصبح تخوفا رسميا لدى أطراف سياسية مختلفة في جميع الاحزاب وهم يعرفون ان المال له اليد العليا في تقرير مصير الانتخابات.
فقط للتذكير ببعض انجازات تجار المخدرات أن بهاء الدين طليبة إستولى على العديد من المحلات على مستوى مطار عنابة الجديد من دون الدخول في المزاد العلني حيث ان مدير الشركة الوطنية لتسيير الموانئ و المطارات ترك لبهاء مجموعة من المحلات على جنب و لم تدخل حتى المزاد العلني و هذا الامر مخالف للقانون و يعاقب عليه بطرد المدير و النائب ولأن يد تجار المخدرات هي العليا فان مثل هاته الانجازات تباركها الجهات العليا في بلاد.
ويقول خبراء انه بسبب ان بهاء الدين طليبة اصبح المثل الاعلى لتجار المخدرات فان الانتخابات القادمة ستفرز أن ثلث أو ربع مجلس الشعب سيتكون من تجار المخدرات.