اليوم حتى لو كانت هناك حالة تنافر بين حكام الجزائر وحكام فرنسا فإنها لا تعدو أن تكون سحابة خلاف عائلي بين الزوج (حكام فرنسا) وزوجته(حكام الجزائر) سرعان ما تنقشع لأن العلاقات العائلية تكون في العادة أقوى من أن تصل إلى القطيعة لأن جلسة جنسية حميمية كافية لترجع المياه بين الزوجين…
وقد أكد هذا العديد من ساسة فرنسا وندكر على سبيل المثال لا الحصر قبل سنوات وزيرة العدل الفرنسية السابقة ميشيل آليو ماري والتي قالت إن العلاقات الثنائية التي تربط فرنسا والجزائر أشبه بعلاقة زوج وزوجة تعارفا منذ زمن طويل بحيث لم يعد بإمكان أي طرف الاستغناء عن الآخر مهما تأرجحت العلاقات بينهما وهذه صورة معبرة فعلا مع تأكيد الوزيرة على أن الزوج (فرنسا) هو المسيطر على جميع نواحي الحياة بين الزوجين وحتى في العلاقات الجنسية فرنسا هي من قرر متى تريد الممارسة ومتى تمتنع ولهذا نقول لمن تحمسوا لمسرحية الخصام بين الزوجين أن صاحب الفخامة كلب الجنرالات الرئيس تبون قال عقب جلسة مجلس الأمن الأخيرة والتي دامت ساعة ونصف وفق أحد الشهود إن العلاقات بين الجزائر وفرنسا (على أحسن ما يرام) قالها بالفرنسية طبعا فهل بقي بعد كل هذا لأي جزائري أن يطمع يوما في أن تستعيد الجزائر حقها في أن تكون شريكا كاملا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع فرنسا؟ وهل بقي أحد يصدق أن الجزائر تغضب فعلا على فرنسا أو أن فرنسا تكترث لأي شعور غضب صادر عن الضفة الجنوبية للبحر المتوسط أو هل تعتبر ذلك فعلا غضبا.