إن المتابع لأحوال المجتمع في سنة 2016 يلاحظ زيادة في أعداد الجرائم وتنوعها فهناك جرائم اختطاف مؤلمة لأطفال وقتلهم وجرائم اغتصاب وسرقة وقتل وحتى قتل الاصول و مع إصرار على الجريمة واستهتار بكرامة الآخرين وصلت بأن يقوم المجرمون بتصوير جريمتهم البشعة وقبل ذلك حدوث معاكسات ثم اغتصاب وتصوير ثم تهديد فجريمة وأصبح الكثير من أفراد المجتمع يتحدثون في مجالسهم وأماكن تجمعاتهم عن تلك الجرائم ويتألمون لها ويخافون من استمرارها وتمادي مجرميها ونطالع في صحفنا اليومية أخباراً لعدد من هذه القضايا والجرائم التي تحدث في مدننا أو في قراها الهادئة ما بين خبر عن وقوع ما أو عن القاء القبض على مرتكبي جريمة ما.
الأخلاق تعكس ثقافة الأمة وحضارتها وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو حضارتها وتلفت الأنظار لها ويتحير أعداؤها فيها وبقدر ما تنحط أخلاقها وتضيع قيمها تنحط حضارتها وتذهب هيبتها بين الأمم وكم سادت أمة ولو كانت كافرة وعلت على غيرها بتمسكها بمحاسن الأخلاق كالعدل وحفظ الحقوق وغيره وكم ذلت أمة ولو كانت مسلمة وضاعت وقهرت بتضييعها لتلكم الأخلاق . إذا شاعت في المجتمع الأخلاق الحسنة من الصدق والأمانة والعدل والنصح أمن الناس وحفظت الحقوق وقويت أواصر المحبة بين أفراد المجتمع وقلت الرذيلة وزادت الفضيلة وقويت شوكة الإسلام وعاش الشعب في سلام.