اليوم يتأكد بالملموس أن حلم الشعب الجزائري في التغيير العميق قد تبخر فلا الشعب الجزائري أخذ فرصته كاملة في الدفاع عن مطالبه إلى الآخر ولا الذين اغتصبوا منه هذا الحق حققوا الإصلاح الذي وعدوا به اليوم بكل حزن وأسى سيذكر التاريخ أن شعب الجزائر خرج لعامين من اجل لا شيء ما وقع صراحة أجاب على الكثير من الأسئلة التي كانت في داخلي منها لماذا استعمرتنا تركيا لقرون رغم ما كان يفعله الجنود الانكشاريين من جرائم واغتصاب لنساء ورجال الجزائر ولماذا استعمرتنا فرنسا لقرن ونصف رغم مجازر جنودها اليوم عرفت الإجابة نحن شعب لا نعرف سوى خلق البطولات الوهمية ولساننا طويل…
الشعب الجزائري شعب جبان ومنافق لأن الشعب الذي يتشكّى ويتباكى من الظالمين و الفاسدين ويُحَمِّلهم المسؤولية وهو قادرٌ على إسقاطهم واجتثاثهم ولا يفعل ذلك فهذا الشعب جبان ومنافق الشعب الذي يبكي من ظلم الظالمين وإفساد الفاسدين ولا يريد تحمّل المسؤولية بتغيير الفاسدين فهذا شعب لا يستحق الحياة فمَنْ الذي أوصلَ الفاسدين للسلطة؟ مَنْ الذي انتخب الفاسدين؟ مَنْ الذي أعادَ انتخابهم؟ الشعب الجبان هو الشعب الذي يتودد للفاسد القوي (الجنرال شنقريحة) ويحتقر النزيه الضعيف الشعب الجبان هو الذي يُصفق للكاذب القوي ويسخر من الصادق الضعيف الشعب الجبان هو الذي يخضع لجنرال متخلف ويتنمّر على الطبيب في المستشفى الشعب الجبان هو الذي يشتكي من الجنرالات الفاسدين! وفي نفس الوقت يعتبرهم أبطال خارقين تُرى كيف تخلّص اليابانيون من الفساد؟! وهلْ ناحَ السويديون ولطموا ليتخلصوا من الفساد؟! الحجر والشجر والحيوان والإنسان كلهم يصارعون من أجل البقاء ويدافعون عن وجودهم إلا الشعب الجزائري الجبان لا يدافع عن نفسه بل يصنع بطولات وهمية ليفتخر بها على الشعوب الأخرى.