جنرالات البلاد ومسؤوليها صدعوا رؤوسنا بخرافة نحن العالم يخاف منا نحن أسياد المجر…بلا بلا بلا وهم كالأسود والفرسان المغوارة وكالديناصورات المرعبة أمامنا نحن المواطنين البسطاء المساكين فقط لكن عندما يقفون أمام أسيادهم أمثال (بوتين وماكرون) لسان حالهم يقول يا سيدي الرئيس نحن وشعب الجزائري عبيد عند دولتكم العظيمة ولا نريد سوى رضاكم عنا…
هؤلاء الجنرالات الخونة تجبروا واستكبروا على الشعب فلا حق للجزائري في الحرية وحق العيش الرغيد والتمتع بثروات وطنه فالجزائر تُحلب بشراسة ويُستخرج خيرها ونفطها دون رحمة لكننا نعاني الجوع وشحّ الضوء وندرة الخير وقلّة الحظ! وما إن يلتقي مسؤول من مسؤولينا بمسئول أو زعيمٍ غربي فيصبح اللقاء واقعٌ بين عبد ذليل أمام سيده المطاع بل والصورة أكثر خجلاً إذا ما كان أحدنا يعير المشهد طرفاً بسيطاً من الملاحظة فأغلب المشاهد التي يظهر فيها جنرالات الجزائر أمام زعماء الدول الغربية يشبه حضور القطة أمام الأسد المسئول الغربي يجلس مرتاحاً يضع رجله على الأخرى فيما تعتري المسئول الجزائري نوبات ضغط وهلع وكأنه يعاني من مغص في الأمعاء وينزل الخجل والإحراج على جداول وجهه كما مراهقٌ خجول يجلس قبالة رجلٍ رشيد ذي أبّهة وجلال! ببساطة لأن الزعيم أو المسئول الغربي إن زاد في جعبته دينار جرّته محكمة الدولة إلى قفص الإتهام والمسائلة أما جنرالات الجزائر رغم أنهم يفرّغون خزانة الدولة على هواهم حتى تمتلئ جعبتهم أكثر من وزنها وحملها لكنهم لن يرضوا بسكوتنا عن ذلك فحسب بل يريدون منّا أن نهتف بألقابهم ونمدح إنتفاخ صولتهم وهم يذيقوننا ألوان العذاب والمذلّة! نعم يريدون منا أن نهتف يحيا (المجاهد شنقريحة !!!) الذي نهب أراضي الدولة هو وأبنائه وجعل الجزائر مثل العاهرة يتناوب على اغتصابها الأقوياء (روسيا فرنسا الصين أمريكا ).