تشهد الجزائر فى السنوات الأخيرة تصاعدا ملحوظا للنفوذ الإيراني على قرارات البلاد الدولية وتزايدا للتمدد الشيعي وبصورة متسارعة وملفتة شأنها في ذلك شأن سائر حركات التشيع والحملات الصفوية المنتشرة فى الدول الإسلامية بصفة عامة وفي القارة الإفريقية بصفة خاصة.
ومنذ تولي أحمد أويحي (الشيعي الذي يستعمل التقية) رئاسة الحكومة في عام 2006 أخذ التوجه نحو التشيع لدى أبناء الجزائر في التنامي بصورة مرحلية وممنهجة بل ومؤسسية وعبر آليات ووسائل متنوعة ومتعددة تحت ما يسمى بتصدير الثورة مما شكل نقطة مفصلية في تاريخ الجزائر وفي تاريخ السلم المذهبي في بلدنا الحبيب وهذا ما يستدعي من الجميع وأولهم العلماء والدعاة تحمل المسئولية وأخذ الحذر وبذل الجهود الممكنة للتصدي لهذا الخطر واستئصال بذرة الفتنة قبل أن تكبر لأن منبت الفتنة هو تعدد الطائفية وتعدد الفئات في البلد الواحد ولهذا تأتي هذه المقالة لتلقي الضوء على تأثير هذه الحركة السرطانية ومحاولة لكشف المستور تجاه القضية للوصول إلى حلول عاجلة وآليات ومشاريع عملية تكون صدا منيعا وحصنا حصينا لمجتمعنا الجزائري بإذن الله تعالى وما ذلك على الله بعزيز.
في بداية ظهور هذا السرطان في البلد جاء عن طريق أحمد أويحي والذي انشأ في الجزائر الكثير من الجمعيات الشيعية والمكتبات كل هذا عن طريق الدعم المالي الكبير الذي يتلقاه من ايران ويصل الى مئات الملايين من الدولارات وهده الجمعيات كانت بمثابة خلايا سرية لحركة التشيع فى الجزائر ويقدر عدد المتشيعين فى الجزائر حسب المصادر الشيعية العالمية بـ 40000 متشيع تقريبا أما المصادر الشيعية المحلية فيقدرونهم 60000 متشيع تقريبا وأيّا كان العدد الصحيح فهو عدد كبير نسبيا إذا ما قورن بالفترة الزمنية وبعدد السكان فى الجزائر.
تولي أحمد أويحي المتشيع والموالي لإيران منصب رئاسة الحكومة في بلاد سنة 2006 فقد حرص على تقوية علاقات البلاد بإيران لدلك قام بزيارة إيران على رأس وفد اقتصادي سياسي رفيع المستوى وأكد على ضرورة الاستفادة من تجارب الخبراء اﻹيرانيين في تنمية الجزائر حيث تم استثمار هذا الحدث من قبل إيران والشيعة فى تحقيق وجودهم في الجزائر سواء من خلال تكثيف نشاطاتهم الدعوية والتبشيرية بصورة ملفتة كماً ونوعاً أو من خلال الزيارات التى تتم وبصورة ملفتة كذلك من قبل إيران والشيعة في العالم والذي أدى إلى تطور العلاقة الدبلوماسية والثقافية بين الجزائر وإيران ولأول مرة بصورة غير عادية كما تم تسجيل زيارات لشخصيات شيعية من السعودية والسودان ولبنان والبحرين وسوريا وغيرها الى البلاد.
إن المتابع للشأن الجزائري ولشأن العلاقات بين الدول يلاحظ تطورا غير طبيعى أو غير عادى فيما يخص العلاقات الجزائرية الإيرانية فقبل تولي رئيس الحكومة السابق أحمد أويحي رئاسة الحكومة الجزائرية في سنة 2006 لم تكن هناك علاقة كبيرة بين الجزائر وإيران ولم يكن للشيعة أي وجود في البلد وبعد تولي أحمد أويحي رئاسة الحكومة بدأت العلاقة بين البلدين وأخذت تتطور بشكل ملحوظ وحثيث توجت بعدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم سرعان ما خرجت إلى حيز التنفيذ. ومند 2006 الى يومنا هذا اصبحت الجزائر تتبع ايران وتقف معها في جميع قضاياها الدولية وهذا كله بفضل اية الشيطان العظمى أحمد أويحي قبح الله سعيه.