الجميع يعلم في بلاد ميكي أن الانتخابات التشريعية شكلية إذ إن الأمر محسوم ومعروف مسبقاً قبل إجرائها أن حزب كلاب الجنرالات هو الفائز والغريب في الأمر أن الجنرالات طلبوا من أنظمة ديكتاتورية مثل النظام السوري والإيراني لعب دور المراقب للانتخابات في محاولة لإضفاء بعض مظاهر النزاهة والشفافية عليها مع اعتماد الآلة الإعلامية للنظام على اصطناع كثافة غير حقيقية للتصويت في يوم الاقتراع الموافق ل 12 يونيو…
لن تقدّم هذه الانتخابات إلاّ صورة الشرعية الشعبية المزيفة التي يحاول الجنرالات ترويجها للبقاء في الحكم ثم الترويج لديمقراطية العسكر وأن الحراك لا دور له بما يقع في الجزائر وان هذا الحراك لا يغني ولا يسمن من جوع فقط نزهة يوم العطلة لهذا فمهزلة الانتخابات لا تنطلي حتى على أقرب المؤيدين لهذا النظام! فمن هذا الذي لا يزال يعش في الجزائر ويستطيع أن يعارض النظام ونهجه؟ ويرشح نفسه في حزب معارض حقيقي ؟ لا يوجد ففي الجزائر هناك فقط من يقومون بدور كومبارس لذلك ربّما كان الأمر في زمن سابق مادة للضحك والتندر لكن الآن تحوّل إلى مأساة لأن هناك ألاف سجناء الرأي تم اعتقالهم بدون تهم فقط لانهم قالوا لا ويبقى القول إن العالم يدرك أن نظام الجنرالات يكذب كما يدركه الجزائريون ومع ذلك يستمر في مسرحيته لإحباطنا وقتلنا ببطئ.