بينما عيون المسلمين حول العالم شاخصة اتجاه الفلسطينيين الذي يعانون من وحشية الصهاينة هناك شعب في شمال إفريقيا يعاني الويلات من مخلوقات اشد فتكا وغدرا من الصهاينة وهم جنرالات الجزائر لذلك التطرق إلى موضوع القمع بالجزائر يثير طبعا عدة قضايا نظرية منها بالأساس التحليل الوظيفي والطبقي لتحديد الطبقة التي تمارس القمع والطبقات الكادحة التي تعاني منه ومنها كذلك طبيعة الدولة كأداة وأجهزة قمعية ومنها مسألة الديمقراطية عامة وضرورة التمحيص في مفاهيم الأمن والحريات الفردية .
إلاّ أن هذا المقال لا يهدف بالأساس إلى تناول الموضوع بهذا العمق والشمولية رغم أهميته لان هذا يتطلب بحثا اكثر عمقا قد ننكب عليه مستقبلا لذا سنقتصر في هذا المقال فقط على استعراض اهم الأساليب التي يلجأ إليها الجنرالات في صراعهم من اجل الاستمرارية والبقاء مستندين إلى بعض الخلاصات التحليلية كنتائج متداولة ومسلم بها فأجهزة القمع الراهنة لم تكن في اصلها نتاجا محضا لتطور الصراع الطبقي الداخلي بل هي بالأساس أجهزة أوجدها الاستعمار لفرض استمرار النظام السياسي الجزائري تحت مظلته عن طريق العنف والإكراه علما بان النظام الاستعماري نفسه لا شرعي من الدرجة الأولى ثم تم توطينه في مرحلة لاحقة مع استمراره في نفس الوظيفة التي انتقلت من أن الجزائر مقاطعة فرنسية إلى شبه دولة تابعة لفرنسا زيادة على توفير شروط النهب والاستغلال الفاحش من خلال إبعاد الأحرار عن مراكز القرار وتزوير إرادتهم وضرب نضالهم ومقاومتهم عن طريق القمع والعنف بشتى الأساليب لدرجة اغتصاب المواطنين وكل هذا من اجل ضمان بقاء نظام الجنرالات فبالله عليكم هل سمعتم الصهاينة يغتصبون الفلسطينيين.