الجزائر التي احتلتها فرنسا لقرن ونصف تقريبا كانت ولازالت بالنسبة للفرنسيين امتدادا لجغرافية وطنهم ونحن الجزائريين مجرد مواطنين فرنسيين من درجة ثانية وثالثة لذلك يعتبر الكثير من الساسة الفرنسيين وعلى راسهم رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان الجزائر عبارة عن مقاطعة فرنسية في منطقة شمال إفريقيا وليس دولة كما يعتبر الجزائريين…
فمارين لوبان سبق وأن صرحت لوسائل الإعلام الفرنسية قائلتا أن الجميع في فرنسا يعتبر الجزائر مقاطعة فرنسية وهذا استنادا على أن فرنسا هي من أسست الجزائر في الماضي والتاريخ شاهد على ذلك كما أن فرنسا هي من تصنع مستقبل الجزائر في الحاضر وفي اطار هذه النظرية قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انه راضي على عمل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وخاصة قرار العفو عن معتقلي الرأي بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي وذلك في اتصال هاتفي بينهما و جاء في بيان لقصر الاليزيه بأن الرئيس الفرنسي ماكرون “رحب” بالعفو ويبارك تطبيق الإصلاحات الجارية ورغم كل هذا الذل والإنبطاح من الجنرالات وتبون اتجاه فرنسا يخرج عليك عبيد الجنرالات للقول أن الجزائر قوة إقليمية وستحرر فلسطين وفي الأخير لإشارة فقط تبلغ الاستثمارات الفرنسية في الجزائر 3.5 مليار دولار وتتمثل هذه الاستثمارات بـ500 مشروع تنخرط فيه نحو 400 شركة تشغل نحو 40 ألف منصب شغل مباشر وترتكز هذه الاستثمارات في قطاع الطاقة ثم الصناعات الميكانيكية والصيدلانية وصولاً إلى الخدمات في المرتبة الأخيرة لهذا يرى خبراء اقتصاد وسياسيون أن فرنسا ستبقى تعتبر الجزائر مقاطعة فرنسية وسوقاً تجارية لسلعها.