اعتدت أن استطلع أمنيات الجزائريين بداية كل عام جديد لغرضين الأول توثيقها لمن سيكتب عن تاريخ دولة الجزائر الاجتماعي والذي يبدأ مند سنة 1965 والثاني لدراسة الحالة السيكولوجية للجزائريين والغريب فيها أنني لو جمعتها واطلع عليها الناس لما صدّقوا أن أمنيات الجزائريين في سنواتهم العشرين الأخيرة كانت بسيطة للغاية وإليكم بعض أمنياتهم في العام الجديد: (آكل السمك أو الموز أو وجبة لحم ولو مرة بالأسبوع) و(ألا ينقطع الكهرباء و الماء) و( أن تكون الأنترنت سريعة بعض الشيء) والمفارقة أن الجنرالات الطغاة الدكتاتوريين يأكلون لحم الغزلان والشعب يأكل لحم الحمير والكلاب الجنرالات يأكلون ما لذ وطاب من الأكل والشراب وعشرة ملايين جزائري صاروا تحت خط الفقر بسببهم…
ولكي يكتمل الاستطلاع طلبنا من الجزائريين وصف عام 2020 بإيجابياته وسلبياته؟ ..فوصفوه بأنه:(عام الكورونا والفقر والألم والتوتر والصراعات وقلّة الخيرات وتقشف الحكومات وعام الحزن على هجرة الشباب الجزائري عبر قوارب الموت فيما كانت توقعات المتفائلين لعام 2021 بأنه سيشهد:(تغييرا على الصعيد السياسي افضل بفعل زيادة الوعي الشعبي لصالح القوى المدنية وسيكون الاحتجاج اكبر وسينهار النظام العسكري والعام الذي سيؤدي فيه السخط الشعبي إلى أن يتوحد الجزائريون والعام الذي سيشهد هزيمة الجنرالات فيما توقع المتشائمون بان العام الجديد سيكون: أسوا من سابقه وسيكون عام قحط وحالة من اليأس على الصعيد الاجتماعي وزيادة معاناة الناس وحالات الاعتقالات والقتل سترتفع في صفوف الأحرار والعام الذي سيشهد الصراع الكبير بين الجنرالات بسبب انخفاض مداخيل النفط والغاز وتردي الوضع الاقتصادي .