نحن في سنة 2021 ومزال عبيد الجنرالات يروجون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشعب الجزائري سيحرر كوكب المريخ وسيحارب أمريكا وبلا بلا بلا والكثير من النباح الذي لا يسمن ولا يغني من جوع نعم مهزلة بكل مقاييس في سنة الجديدة يا “بوصبع لزرق” والجزائر من أغنى الدول على كوكب الأرض ومازلنا نقوم بصف من طوابير مثل ما كان يقع في الدول أوروبية في الحرب العالمية 2 حيث باتت الطوابير لأجل الفوز بكيس حليب تبدأ في الساعات الأولى من صباح كل يوم في مشهد يعيد إلى أذهان أزمة عام 1986…
في سنة 2021 ولازال المواطنون الجزائري يضطر إلى الوقوف في طوابير طويلة تبدأ غالبا في الخامسة صباحا لأجل الحصول على كيس حليب بسبب ندرته من المحلات التجارية ويفرض ذلك على الباعة أيضا تمكين كل زبون من شراء عدد محدود من أكياس الحليب ليحصل معظم الناس على حصتهم ويأتي هذا في وقت يتهم فيه المواطنون نظام الجنرالات بترك مشاكل المواطنين المهمة والتفرغ إلى مشاكل الجيران لتلهية الشعب عن سرقة الجنرالات بحيث يتبع الجنرالات إستراتيجية افتعال الأزمات والمشاكل وتقديم الحلول بحيث يبدؤون بخلق مشكلة الغاية منها انتزاع بعض ردود الفعل من الجمهور بحيث يندفع الجمهور طالبا لحلّ يرضيه كاستغلال ظرف دولي و النفخ فيه كقضيّة الحرب الوهمية بين المغرب وبوليساريو و أنها تهدد الأمن القومي على حساب القضايا الرئيسية الاجتماعية والسياسية الكبرى ليصبح الخروج منها مشروطا بقبول الحدّ الأدنى من الحقوق الاجتماعية ويتمّ تقديم تلك الحلول المبرمجة مسبقا ومن ثمّ قبولها على أنّها شرّ لا بدّ منه لذلك كيف يمكن لنظام لم يستطع أن يحل أبسط مشاكل المواطنين أن يحل مشاكل الجيران مثل الصراع الليبي فكفى أيها الجنرالات الخونة من استغلال دماء إخواننا الليبيين ومشاكل إخواننا في المغرب وكفى من ادعائكم أنكم مع شعوب العالم لتحقيق مصيرها بالمقابل انتم ضد تحقيق الشعب الجزائري لمصيره ببساطة لأنكم تعتبرون الجزائريين عبيد عندكم.