قبل سنتين كنا جميعا في الجزائر نصدع رؤوس العرب بأن مظاهرتنا لم يعرفها التاريخ وأن الحراك بالجزائر سيغير تاريخ البشرية لكن بعدما نطقت المحكمة العسكرية بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة بالبراءة في حق المتهمين الأربعة في قضية التآمر على سلطة الدولة والجيش ويتعلق الأمر بكل من المجرم الفريق محمد مدين والفاسد السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق ومستشاره والمجرم بشير طرطاق منسق الأجهزة الأمنية السابق والفاسدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال…
ليصبح الشعب الجزائري أضحوكة أمام العالم كأول شعب يخرج عن بكرة أبيه للشارع لمدة فاقت السنتين من دون إحداث أي تغيير لا على مستوى الأشخاص و لا على مستوى السياسات و السلوكيات فكبار المجرمين والفاسدين سيعودون لممارسة مهامهم القذرة وصادق الجميع على دستور الجنرالات ثم تبون عاد ليستكمل مشروع الدمار الشامل الذي بدأه بوتفليقة لذلك أنا اليوم جد خجول من كوني أشارك الجنسية الجزائرية مع كم هائل من العبيد والأغبياء أنا حزين لأننا لم نكن في مستوى تضحيات شهدائنا الأبرار اللهم إني براء من هذا العبث فالتاريخ سيحاكم كل متخاذل أو متواطئ فلا يمكن تجاهُل مشاعر الإحباط والخيبة التي عمّت النشطاء والأحرار بعد براءة المجرمين وتمرير دستور الجنرالات المرفوض من طرف الحراك ا لكن في المُقابل يؤكّد الأحرار أن هذا لن يعني أبدًا التوقّف عن النضال رغم شعور خيبة ممزوجة بالعزيمة على مواصلة النضال رغم أن ما وقع كشف أن الشعب الجزائري مجرد ظاهرة صوتية.