استخدام المفرقعات من قبل الاطفال لا يزال امرا ملحوظا خاصة ايام الاعياد والمناسبات وهي بكل تأكيد ظاهرة سلبية لما تخلفه من اضرار في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق اضافة الى التلوث البيئة والضجيج الذي تسببه خاصة لأشخاص المرضى . ولعل التساهل من قبل الدولة و اولياء الامور في عدم مراقبة ابنائهم ومنعهم من استخدامها هو السبب الرئيسي وراء تزايد هذه الظاهرة .
لقد باتت هذه المواد تشكِّل خطرا ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين الموجودين في محيط استخدامها لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة كما تُحدث أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين.
للمفرقعات آثارها وأضرارها وتنقسم إلى عدة أقسام هي الجسدية : مثل التعرض للإصابة التي قد تطول الأعين والأصابع والأيادي وهم جزء مهم وحساس في جسم الإنسان عدا الحروق والجروح وغيرها. المادية : هي أيضا مضيعة للمال فيما لا يفيد بدلا من شراء اشياء أخرى أفضل وأوفر. الصحية : من آثارها استنشاق السموم التي تصدر منها وهو أمر مضر بالصحة والشيء الأساسي يكمن في إضاعة الوقت فيما لا ينفع بدلا من الانشغال بما يجلب المعرفة والتعلم والاستفادة. والضرر الذي قد تحدثه هذه المفرقعات للأذن وللسمع بسبب الضجيج. كما أن المفرقعات تثير القلق بين الجيران خاصة عند إصابة بعض الأبناء كما أنها تعود على اللامبالاة بالقانون والعادات الأصيلة والاستهتار بمشاعر الآخرين.
من المعروف أن الحرائق تقع نتيجة اتحاد ثلاثة عناصر هي المادة القابلة للاشتعال والحرارة الكافية والهواء ولكون هذه العناصر متوفرة في المفرقعات فإن استخدامها يعرض النفس والممتلكات والآخرين لخطر الحريق كما وقع في الماضي في احد احياء العاصمة عندما احرق منزل بكامله وتوفي طفل رضيع وأمه وامرأة عجوز جدة الرضيع وهذا كله بسبب تهور الاطفال .
ورغم كل هاته الاضرار والفتن التي تسببها المفرقعات يبقى السؤال المطروح من هي الجهة التي استوردت باخرتين من الصين محملة بالمفرقعات والألعاب النارية وأدخلتها الجزائر ؟؟؟؟؟