كلما اقتربت اي مناسبة سواء عيد ديني او رمضان او اشهر الصيف والتي يكثر فيها الزواج يقوم أباطرة اللحوم البيضاء بمضاعفة الثمن على حساب جيب الزوالي وذلك عن طريق القيام بحوادث مثلا حرق المستودعات او نشر الشائعات ليكون هناك فرق بين العرض والطلب مما يؤدي الى ارتفاع الاسعار وأخر الحوادث المفتعلة هي حين تمكنت مصالح الدرك الوطني لمنطقة عين البيضاء في السانيا بولاية وهران من توقيف شخص وحجز 24 قنطار و 87 كيلو من اللحوم البيضاء غير صالحة للإستهلاك كانت موجهة للبيع بطريقة غير قانونية. و تم اتلاف اللحوم وحرقها بعد معاينة الطبيب البيطري وإثبات أنها غير صالحة للإستهلاك وفي حدت اخر تسبب حريق اندلع بمستودع لتربية الدواجن ببلدية المطمر 15 كلم شمال غليزان في نفوق أكثر من 4200 كتكوت والحريق أتى على كل المستودع الكائن بمنطقة المرجة بالبلدية المذكورة. وتبقى أسبابه مجهولة !!! واغلب هذه الحوادث تقع مع اقتراب المناسبات التي يستهلك فيها اللحوم البيضاء ؟؟؟
تبدأ مظاهر الاحتفال بعيد المولد النبوي يوم 11 ربيع الأول فتحضر ربات البيوت الشخشوخة أو الرشتة وحتى الكسكسي الذي يجب أن يكون بالدجاج لأن عشاء المولد تقليد اعتاد عليه الجزائريون منذ مئات السنين لكنهم اليوم يقفون عاجزين أمام التهاب الأسعار التي كبلت العقول وأفلست الجيوب بينما يجد فيها التاجر فرصة للربح في مثل هاته المناسبات دون مراعات لجيب الزوالي.
تجار اللحوم البيضاء ينتهزون فرص الأعياد والمناسبات من أجل مص دم الزوالي فيرفعون الأسعار ويتحججون بنقص العرض وأنهم يشترون اللحوم بسعر مرتفع من البائع الأصلي أي من اباطرة الدواجن وبالتالي فإن المشكل ليس هم مصدره بل من المربين الأصليين. وإن اتجهت إلى المربين الأصليين أرجعوا السبب إلى عدم وفرة الإنتاج الوطني وعدم ارتقائه لتغطية الطلب المحلي واللجوء للاستيراد ما يؤدي إلى تذبذب الأسعار وارتفاعها حيث أن المشكل يبقى بين الطلب والعرض