منذ شهرين والمواطنين في بلاد ميكي يعيشون على وقع ندرة كبيرة للسيولة النقدية بمراكز البريد وهي المؤسسة العمومية التي تدفع في الغالب رواتبهم ومعاشات ومنح الموظفين والأجراء والمتقاعدين والطلبة وذوي الحقوق حيث تُحصي 22 مليون حساب بريدي نشط بحسب الأرقام الرسمية…
وقد تضاربت تفسيرات الحكومة للأزمة حيث اعتبرها الوزير الأول عبد العزيز جراد في البداية أنها “مؤامرة” قبل أن تصله أوامر من الأعلى لكي يبتلع لسانه ويصمت لتخرج إدارة البريد لكي تغطي هذا الحرج لان الجميع يعرف أن الجنرال توفيق هو من وراء هذه الأزمة وتقول أن نقص السيولة ناجم عن تداعيات جائحة كورونا لكن المراقبين يرونها أعمق من ذلك ويربطونها بعوامل أخرى أهمها أن حجم القروض غير المحصلة من رجال المال وعلى رأسهم يسعد ربرارب قلل من قدرة البنك المركزي على توفير السيولة اللازمة لبريد الجزائر دون إغفال العراقيل البيروقراطية وثقل العمليات المصرفية وتخلف المنظومة الضريبية وهي كلها عوامل محفزة للاكتناز على حساب الإيداع البنكي أو البريدي ولكي نعرف نتائج هذا الأزمة سيبطل العجب حيث سيقوم رجل الأعمال و صاحب مجموعة سفيتال يسعد ربراب والذي يعتبر الذراع المالي للجنرال توفيق بإنشاء أول بنك خاص في الجزائر والذي سيجعل ثروة الجنرال توفيق ورجل الأعمال يسعد ربراب تتضاعف عشر مرات وكل هذا سيقع وعبيد الجنرالات مزال يصدقون أن تبون وشنقريحة مجاهدين شاركوا في غزوة بدر.