بعد رابع جمعة لم يخرج فيها الشعب قال الكثير من المحللين أن الشعب الجزائري لا رجاء منه ولا رجاء فيه وإنه شعب جبان ومستسلم ولا يمكنه أن ينهض في مواجهة الجنرالات والمشكل أن شعوب الدول الأخرى والتي نصفها في الجزائر بالشعوب الجبانة والمذلولة شهدت العديد من ثورات ومن ثم لا مقارنة بين شعوب جسورة جريئة تقوم بالثورة والشعب الجزائري والذي رأس ماله هو الكلام والعنتريات التي لم تقتل ذبابة نعم فهناك فرق ين شعوب واجهت الظلم وبين شعب جزائري خامل راكد بارد لا تستيقظ مبادئه أبداً ….
يوما بعد يوم يثبت الشعب الجزائري جبنه وفشله واضمحلال أفكاره يوما بعد يوم يثبت هذا الشعب للعالم اجمع مدى الجبن والخوف الذي يعشعش فيه وفي كل هذا الجبن الشعب الجزائري لا يترك فرصة أو مناسبة إلا وعلق فيها على الجميع الصفحات العربية انه شعب شجاع وفي الحقيقة انه شعب شرفه مستباح من عهد الإغريق إلى الفرنسيين فهذا الشعب المصر على قتل كل معاني الحياة الكريمة هذا الشعب المتمسك بعبودية الجنرالات من عهد بومدين إلى شنقريحة لذلك إلتف حول رجالا ماهم برجال ولا أشبه برجال هذا الشعب الذي رضخ للنطيحة والمتردية نعم الجنرالات والحكومة التابعة لفرنسا هم النطيحة والمتردية والأرذل من ذلك لهذا يوماً بعد يوم أصبحت تترسخ لدينا كمواطنين قناعة تامة بأن الشعب الجزائري هو أكبر ظاهرة صوتية عرفتها البشرية فنحن بارعون بصناعة البطولات الوهمية وعندما يحمى الوطيس وتشتد المعارك نكون أول الفارين لذلك لا تعولوا على الشعب لمواجهة الجنرالات.