اعتدى عبيد الجنرالات (الشرطة) على نسوة بالضرب والدفع خلال تواجدهن عند مركز اعتقال مستغانم بحيث أوضحت إحدى المعتقلات أن أحد الضباط حضر خلال تواجدهن في المركز وأخذ بترديد عبارات نابية ضدهن فكبرن النسوة فإذا بأعوان الشرطة تحاصرهن وتعتدي عليهن بالضرب المبرح و نزعوا خمار النسوة و وضعوهن في الزنزانات مع الرجال و صلينا بدون خمار وتضيف المعتقلة أن لو اعتقلهم الصهاينة ما فعلوا مثل ما فعل (إخواننا) في الشرطة الجزائرية…
وهذه الأحداث مجرد نقطة في بحر وحشية نظام الجنرالات حيث تقول فاطمة أن أختها لم يتجاوز عمرها 20 عندما اعتقلتها شرطة العاصمة وأخذتها إلى مكتب وزارة الداخلية وضربتها بشدة لدرجة أنها لم تعرف كيف وصلت إلى هناك فقد تمت تعريتها وتعليقها بالمقلوب بينما قام عدد ضباط من الشرطة بشتمها وتهديدها بالاغتصاب”… كما تقول السيدة جميلة والتي تبلغ من العمر 46 عاما لقد نشأت في بيئة ملتزمة وعلى الأخلاق الحميدة والاحترام والأدب وفجأة أخذت إلى هذا المكان حيث يقومون بتعريتك لقد أخذوا ملابسي كلها وتركوني عارية تماما ففي مراكز التعذيب النساء يتم تعذيبهن بالقسوة ذاتها التي يعذب بها الرجال ولكنهن يعانين من الوصمة المرتبطة بالاعتداءات الجنسية بحيث أن تلك الاعتداءات منهجية ومعتمدة من مؤسسات الدولة بحيث تمارس ضد النساء لمجرد أنهن قريبات أو متزوجات من أحد عناصر المعارضة لنظام الجنرالات أما ناشطات سواء كن يساريات أو قوميات أو ناشطات في الاتحادات أو طالبات إسلاميات لم يصبحن منبوذين فقط بل حرموا من الوظائف والتعليم وألزموا بالتوقيع في محاضر الشرطة بعد تعذيبهم بالغرق بالكهرباء والضرب بالعصي والاغتصاب وهراوات الشرطة كما عانت النساء من عمليات إسقاط وإصابات داخلية دائمة والتي تركت آثارها النفسية عليهن ولا يزال بعضهن يعشن في حالة استعباد لمعذبيهم الذين لا يزالون يعيشون في مناطقهم وخلال المقابلات مع عدد من النساء اللواتي عذبن لم تستطع واحدة منهن سرد ما حدث معها دون البكاء فهذه هي الجزائر الجديدة التي وعد بها تبون والجنرال شنقريحة.