اتفق علماء الاجتماع وعلم النفس حول العالم على أن فيروس كورونا أثار قلق الكثير من الناس لدرجة اعتقاد بعض الذين لم يتمكنوا من قبول سلوك شريكهم في فترة الحجر الصحي بحيث أصبح عندهم اعتقاد أنهم لا يتوافقون حول نظرة مشتركة للحياة والأكثر تعقيداً أنهم يفضلون إنهاء علاقتهم من أجل الراحة النفسية وذلك يرجع لأسباب تتعلق بالشخصيات والقيم والمفاهيم المختلفة حول تعليم الأطفال والعادات المعيشية وغيرها من الأمور التي ظهرت في الحجر الصحي وأدت في النهاية إلى طريق مسدود وانفجار نسب الطلاق بالجزائر …
ففي حوار مع موقعنا قالت السيدة (م.ز) العضوة في الجمعية الجزائرية لحقوق المرأة المطلقة” أن الناس عادة ما يكون لديهم الكثير من الطرق للتنفيس عن المشاعر السلبية ولكن بسبب الحجر الصحي في المنزل لا يمكنهم الخروج لتحسين مزاجهم ما يؤدي إلى أزمة زوجية ربما تنتهي بالطلاق فقد تسبب الحجر المنزلي المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا في ارتفاع النزاعات بين الأزواج وزاد من نسبة طلبات الطلاق وذلك بسبب قضاء الأزواج فترات أطول من المعتاد مع بعضهم البعض في المنزل بسبب الحجر المفروض ما أدى إلى إزدياد كبير وغير مسبوق في معدلات الطلاق وتضيف السيدة (م.ز) العضوة في “الجمعية الجزائرية لحقوق المرأة المطلقة” انه حسب المعلومات المتوفرة لديها وعلى ضوء ارتفاع معدلات الطلاق في الجزائر مؤخرا فأنه يجب على الدولة و المختصون دق ناقوس الخطر لتحذير من التنامي المقلق لهذه الظاهرة والتي تهدد نسيج المجتمع الجزائري فقد كشفت أرقام رسمية عن ارتفاع معدلات الطلاق في زمن كورونا بالجزائر بلغت أكثر من 1200 حالة يوميا في بعض الولايات بمعدل حالة كل 3 دقائق.