بينما رئيس البلاد تبون يوزع الكذب و “الخرطيات” على أن الجزائر لديها أحسن منظومة صحة في إفريقيا على صحف ماما فرنسا فإن زيارة بسيطة إلى أي مستشفى بالجزائر ستحس أن هناك بلاتو لتصوير مشهد تراجيدي يحيلنا مباشرة إلى قصة البؤساء فالصراخ والبكاء واستغاثة أهالي المرضى ومصابين بفيروس كورونا يلفظون أنفاسهم الأخيرة أمام أبواب المستشفيات وفتاة صغيرة تستغيث بالمارة لإنقاذ والدتها الملقاة على الأرض بعد أن رفضت مستشفى استقبالها بحجة انتهاء مواعيد عملها ومسن ملقى أمام مستشفى وقد فارق الحياة بعد أن رفض مسؤولو المستشفى الكشف عليه لاشتباههم بإصابته بفيروس كورونا نظرا لحالة الإعياء الشديدة التي بدا عليها وقام العاملون بالمستشفى بإخراجه عنوة وإلقائه في الشارع حتى فارق الحياة….
وفي خضم هذه الكارثة قال مسؤول في نقابة الأطباء لموقعنا إن المنظومة الصحية قد تنهار تماماً وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله في حال استمرار هذا التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية وأضاف أن النقابة تحمل الحكومة ورئيس البلاد شخصيا المسؤولية الكاملة لازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء نتيجة تقاعسهم وإهمالهم في حمايتهم كما دعت النقابة جميع الجهات التنفيذية والتشريعية والرقابية إلى القيام بدورها في حمل وزارة الصحة على حماية الطواقم الطبية كما إن وزارة الصحة عليها التزام تجاه الأطباء وجميع الأطباء الذين يضحون بحياتهم في الخطوط الأمامية للدفاع عن سلامة الوطن مضيف أن من الضروري تزويدهم بالحماية اللازمة والتدخل الطبي السريع لمن يصابون بالمرض ويشمل هذا الأمر تأمين ملابس واقية لجميع الأطباء والعاملين وتدريبهم للتعامل مع المصابين بالفيروس وإجراء فحوص لمن تظهر عليهم عوارض المرض أو الذين خالطوا مصابين وتسبب وباء كوفيد-19 بوفاة 13 طبيباً وإصابة أكثر من 120 وفق نقابة الأطباء التي تمثل آلاف الأطباء.