مند زمان والجزائر تابع مطيع لا رأي لها ولا قرار لها تعتمد كليا على فرنسا وروسيا لكن في عهد تبون زادت هذه التبعية فتبون أصبح لا يستطيع أن يقوم بشيء ما دون أن يستشير سيده ماكرون وذلك لحماية نظام الجنرالات من الاحتجاجات الشعبية التي تندلع بين الحين والآخر ضد نظام الجنرالات وبالتالي هذا النظام يدفع ثمن حمايته لروسيا عبر صفقات شراء الخردة ولفرنسا عبر صفقات المجانية للنفط والغاز وباقي المعادن ففرنسا هي المستفيد الأكبر من هذه التبعية ولا يستبعد أن تكون فرنسا هي التي تقف في الخفاء خلف إثارة صراع الجنرالات الأخير داخل الجيش لضمان تفرقت العصابة ومن ثم تبعيتها الدائمة لفرنسا طمعا في الحماية….
وفي نفس السياق التبعية وهذه المرة على مستوى الأجندات الدولية فمنذ بداية اندلاع الفوضى في مالي والنيجر أعلنت قوات التحالف الذي تقوده فرنسا وتشارك فيه عدت دول بشكل غير علني عن شعارا براقا وهو “استقرار النيجر ومالي” والواقع أن الهدف من الحرب هو إضعاف مالي والنيجر وتمزيقهما والسطو على خيراتهما ومواردهما المالية وأيضا السيطرة على المراكز الجغرافية الحيوية المطلة على كل دول الساحل ومناجمهما الغنية فهذه المطامع بدت واضحة جدا منذ اطلاق مخابرات الجنرالات الإرهابيين على النيجر ومالي لنشر الخوف والخراب ليتضح أن فرنسا المخطط لها وأن الجزائر وباقي الدول مجرد تابعين لفرنسا والمتابع لهذا التخريب بمالي والنيجر سيستطيع بكل سهولة اكتشاف أن هذا الكيان الاحتلالي هو كيان شر تمثل فرنسا عقله والجزائر وباقي الدول جسم أو عضلات هذا الكيان والإمارات حقيبة المال… ففرنسا تلعب دور المخطط من أجل فرض أنظمة تابعة لها تمثل القوة أو “العضلات” وأيضا من أجل الحفاظ على مصالحها في هذه الدول فهذه حقائق وليست تكهنات أصبحت واضحة للعالم كله وكيان “الشر” هذا أصبح مكشوفا أمام العالم والاتجاه العام للقوة الصاعدة العالمية الآن هو تفكيك هذا الكيان ومواجهته لتحجيمه قبل أن يحول المنطقة لبركان يصعب السيطرة عليه.