منذ أن اندلعت أزمة كورونا ودول العالم أصبحت محتارة بين خيار الاقتصاد أو الإنسان لكن في الأخير أغلبها اختار الإنسان وبما فيهم جيراننا تونس والمغرب لكن نظام الجنرالات اختار الاقتصاد وحتى من الشياتة الدين كانوا بالأمس يطالبون بالعصى لمن عصى أوامر الحجر و الحالات بالعشرات اليوم يلتزمون الصمت و الحالات بالآلاف لأن آلِهَتُهُمُ قررت التضحية بالشعب لأن اغلب المشاريع في الجزائر يملكها الجنرالات لذلك لا يهم المواطن الجزائري فالمهم هو ألا تفلس مشاريع نظام الجنرالات والذي ازداد تخبطاً بسبب كورونا ليس على أساس أوضاع الحاضر فحسب بل تأثيراتها وتداعياتها على أوضاع المستقبل خصوصاً وقد دفعت أعداداً كبيرة من مشاريعهم إلى الإفلاس.
غباء الجنرالات جعلهم يفضلون مشاريعهم على المواطن الجزائري فقد كان ممكن أن يستثمروا قليلا من أموال الشعب التي سرقوها في إيجاد حلول ومعالجات سريعة تمنع من الانهيار الاقتصادي وتحافظ على حياة المواطن لكن هذا لا يهم الجنرالات عبدة الدينار فهم يعتبروننا مجرد عبيد في مشاريعهم ولسنا مواطنين في بلدنا والأمر لم يقتصر على ذلك بل إن هذا النظام العسكري المتوحش دمر البيئة والديمقراطية والمساواة الاجتماعية في الجزائر ويمكن ملاحظة هذه المفارقة على نطاق مصغر وذلك عبر النظر إلى صراعات التي وقعت بين المواطنين على معونة السميد أو إلى سرقة الخضر والفواكه من المخازن هذا ما جعل الأحرار يتخوفون من تدمير الجنرالات لكل القيم التي أحيتها المظاهرات ضد نظام العسكر.