في زمن كورونا حيث الدول التي تحترم شعوبها رفعت من سبيب الأنترنت لتساعد الناس على البقاء بالمنازل بينما في بلاد ميكي يريد نظام الجنرالات عزل الشعب الجزائري عن العالم عبر سبيب أنترنت هو الأضعف في العالم أو عبر قطع شبكة الإنترنت لساعات لغلق النافذة التي يطلّ منها الجزائريين على العالم لكي يوصلوا معاناتهم اليومية من الإهمال والجوع في زمن كورونا بحيث تساءل الشعب لماذا لم تستثمر أموال البترول لتطوير شبكة الأنترنت وعبروا عن رفضه لإنفاق الأموال العامة على تدخلات النظام الإقليمية وتحويله لأموال الجزائريين لدعم الميليشيات في ليبيا وتشاد وجنوب السودان ومالي…
وعوض أن يسمع النظام لأصوات الغاضبين وتحاول الحكومة تقديم تنازلات استعمل النظام نفس أساليبه في التعامل مع غضب الشارع وتم إغلاق شبكات الإنترنت وأطلقت يد المخابرات لإعتقال الأحرار واعتبر محللون حجب الإنترنت في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة علامة فارقة في الجهود التي تبذلها الحكومات الاستبدادية لفرض رقابة على شبكة الاتصال العالمية بحيث عندما تعرف أن في الهقار يوجد 173.000 طن من الذهب الخام في منجمي تيراك وأمسماسة وعندما تعرف انه يقدر الدخل القومي في الجزائر بـأكثر من 183 مليار دولار و أن ترتيب الجزائر عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي هو 49 من أصل 190 وفي أخير عندما تعرف كل هذا وتعلم أن ترتيب الجزائر في سرعة الأنترنت هو 95 ضمن قائمة تضم 95 دولة في هذه الحالة ما عليك إلى اتجاه إلى اقرب صيدلية وتشتري أدوية التيماسترا و التراميكسين و الديازيبمين دفعة واحدة و أن تشربها كلها لعلك تبقي على ما تبقى من عقلك.