تنتشر أخبار مفادها أن كل من جرب فيهم دواء عالم “الخرطيات” لوط بوناطيرو توفوا أو أصبحت حالتهم حرجة بل إن بعض الأطباء أكدوا لنا أن ارتفاع نسبة الوفيات بالجزائر راجع لتجريب دواء عالم “الخرطيات” لوط بوناطيرو على المرضى الفقراء والذين لن يطالبوا بتشريح جثث دويهم ومصدر هذه الأخبار أطباء من معهد باستور والذي بدوره تحوم حوله شكوك منذ ظهور كورونا بالجزائر على قدرته لإجراء تحاليل الإصابة بفيروس كورونا بالعدد الكافي ما يسمح بالوقوف سريعا عن حجم انتشار الفيروس ببلادنا…
وكان عالم “الخرطيات” لوط بوناطيرو نشر على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» بيانًا أعلن فيه عما وصفه بـ«الاكتشاف الجزائري الفريد من نوعه» والذي سيحير العالم وسيدفع بالقوى العظمى لإعادة استعمار الجزائر ألا هو علاج مرضى فيروس الكورونا بنسبة نجاح تجاوزت 90% وبدون الحاجة إلى أخذ عينة من دم المريض والحصول على نتائج فورية وبأقل تكلفة حيث أعقب هذا الإعلان دعاية إعلامية كبيرة تشيد بهذا الإنجاز غير المسبوق بالإضافة إلى الهجوم على من شكك فيه أو في مصداقيته بحيث عرض قنوات الصرف الصحي التابعة للجنرالات تقريرًا مصورًا عن نجاح عالم “الخرطيات” لوط بوناطيرو في ابتكار العلاج الجديد من خلال خلطة عجيبة تعمل على رفع كفاءة الجهاز المناعي للإنسان للقضاء على فيروس كورونا وعندما بدأت الانتقادات توجه لعالم “الخرطيات” لوط بوناطيرو وتشكك في صحته بدأت سياسة إعلامية أخري تقوم على التشكيك في وطنية المنتقدين والادعاء أن الهجوم على العلاج الجديد هو نوع من محاربة البلاد بكاملها بل وصل لحد أن طالب العديد من أصحاب الأصبع الأزرق بحرمان المشككين في العلاج وأقاربهم وعائلاتهم من العلاج إذا مرضوا.