التقى مؤخرا والي تيزي اوزو والمروجين المحليين في قطاع السياحةمن أج: ايجاد طريقة للقضاء على الصعوبات التي تعيق ممارسة هؤلاء لنشاطهم، استكمال مشاريع سياحية منتظرة و إطلاق مشاريع تنموية جديدة في ظل الأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى ندرة الموارد المالية. باختصار، يتعلق الأمر بقطاع السياحة الذي يزخر بامكانات هائلة بتيزي اوزو، والتي يمكن أن تخلق الآلاف من فرص العمل والاستفادة من الموارد المالية التي يمكن أن تذرها على الولاية كما على الدولة.و خلال لقاء جمع بين المستثمرين المحليين العاملين في قطاع السياحة والسلطات ، تم الوقوف على عدة حقائق. وفقا للمسؤولين على القطاع، استفادت الولاية من 110 مشاريع مرتبطة بالسياحة، لكن تم إطلاق 17 منها فقط، و93 آخرين لم تعرف انطلاقتها بعد لأسباب متعددة. من جانبهم، ناقش المستثمرون المحليون مختلف العقبات التي تحول دون أنشطتهم ، خاصة مشكل الحصول على رخص البناء، والتي غالبا ما يتم تجميدها من قبل الإدارة.
تتوفر تيزي اوزو على مواقع سياحية يمكن أن تشكل محركا قويا للاقتصاد المحلي والوطني.على السواء لكن شرط اصلاحها و تطويرها . ومن بينها نذكر الحديقة الوطنية جرجورة ، التي تمتد على 4 مقاطعات، وهي آيت بومهدي ، واسيف، آيت تودرت و أكوني كغران. كما أنه في فصل الصيف، تشكل منطقة ازفون و تيكزيرت وجهة مفضلة للملايين من المصطافين.
في هذا الاطار ، فان السلطات المحلية في آيت بومهدي كانت قد قررت مؤخرا افتتاح مكتب السياحة المحلية، بالتعاون مع المتنزه الوطني جرجورة. وفقا للقائمين على هذه المبادرة فان هذا المشروع سيمكن من توفير المئات من فرص العمل بالاضافة الى انتاج القيمة المضافة. للقيام بذلك، أعلن المسؤولون عن أشغال التهيئة موقع أصوال الواقع جنوب آيت بومهدي.كما تمت تهيئة ازقة القرى المؤدية للموقع وتزويدها بكل الوسائل اللازمة لجعلها مركزا حقيقيا للسياحة المحلية قادرا على استقطاب الآلاف من السياح كل يوم وعلى مدار السنة.
وبالمثل، فبالنسبة لمناطق القبايل البحرية، خاصة ازفون و تيكزيرت يجب تحسين و تطوير المقومات السياحية التي تزخر بها المنطقتين لجعلها مذرة للدخل خاصة في فصل الصيف. و يذكر أن في هذه الفترة، يصل عدد المصطافين الذين يزورون تيكزيرت الى 10 ملايين. نفس الشيء تقريبا بالنسبة لأزفون. عن طريق تحسين هذه الجوانب الايجابية، من خلال التكامل بين السلطات المحلية والمستثمرين المحليين، يمكن لهذه المناطق ان تدر مليارات الدولارات كقيمة مضافة . هذه الأخيرة التي تعتبر كعامل حاسم و ضروري في ظل الأزمة الاقتصادية الهيكلية لتي تضرب البلاد بسبب الانخفاض الحاد في سعر برميل النفط، الذي بلغت عائدات الدولة منه أكثر من 60 مليار دولار في نهاية عام 2014 و حوالي 30 مليار دولارفي نهاية عام 2016. ويتعلق الأمر بعجز في ميزان المدفوعات باكثر من 30 مليار دولار. و من خلال تعزيز قطاع السياحة، فإن الدولة سوف تتمكن من تغطية العجز في الميزانية و اعجز التجاري بالاضافة الى عجز ميزان المدفوعات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الهيكلية.