أطلقت مساء أمس الجمعة اشارة بدء فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لتراث أهلليل الذي تستقبله المقاطعة الادارية تيميمون (220 كلم شمال أدرار) , ويهدي دورته الثانية عشر الى روح الراحل مولاي سليمان الصديق المعروف باسم” مولاي تيمي”, وذلك بحضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي حصاد ورئيسة المفوضية الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي
وارتأت ادارة المهرجان تخليد ذكرى مناضل التراث الراحل نظير المجهودات التي بذلها في سبيل خدمة تراث المنطقة و مرافقته للباحثين و المهتمين طيلة حياته , على غرار ماقام به مع الباحث الأكاديمي مولود معمري
وتميزت مراسم افتتاح التظاهرة الفنية التي جرت تحت اشراف السلطات المحلية بحفل استعراضي متنوع , يجمع مختلف الطبوع التراثية و الفلكلوية المعروفة بالمنطقة , التي قدمتها فرق الجمعيات المشاركة التي توالت عبر المسار المخصص لها بشارع أول نوفمبر بوسط مدينة تيميمون , وسط تفاعل جمهور غفير من سكان المنطقة وزوار اقليم قورارة
وبرمج المنظمون خلال هذه الأيام الثقافية التي تتواصل الى غاية 30 ديسمبر سهرات غنائية تراثية من عمق الثقافة المحلية العريقة التي تحييها على مسرح الهواء الطلق 24 فرقة تنشط ضمن جمعيات أهلليل , فضلا عن تنظيم لقاء فكري حول “الليل ومحكى الازلوان” من خلال مقاربة في طقس الأداء الليلي لأهلليل ,يؤطرها أساتذة جامعيون و مهتمون بالتراث
كما سيكون المهتمين بالشأن الثقافي على موعد مع ندوة فكرية بالتنسيق مع مخبر فضاء الصحراء في مدونة السرد الجزائري بجامعة أدرار و المكتب الولائي لجمعية بيت الشعر التي سينشطها أكاديميون و باحثون
وتتطرق الندورة التي ستنعقد على مستوى المكتبة العمومية للمطالعة بالمقاطعة الادارية تيميمون لعدد من المحاور متعلقة بمختلف جوانب هذا التراث الأمازيغي الأصيل, فضلا الى استعراض نماذج من الابداع الشعري الزناتي الذي تحفل به المنطقة
للعلم, يهدف هذا الحدث الثقافي الى الاحاطة بتراث أهلليل الذي صنف ضمن روائع التراث العالمي غير المادي من طرف “اليونيسكو” من خلال العمل على توثيق هذا التراث في مختلف الوسائط بالتنسيق مع شيوخ أهلليل و الجمعيات المهتمة على مستوى اقليم قورارة