اكتشف علماء أثار العديد من المواقع الأثرية لولاية تبسة تضم مقتنيات و حفريات و قطع أثرية بمنطقة “بلاد الحدبة” التابعة لبلدية بئر العاتر (90 كلم جنوب تبسة)
ووفقا لما أفاد به مسؤول ادارة المتاحف و المواقع الأثرية لطفي عز الدين لوكالة الأنباء الجزائرية فان عملية تهيئة موقع “بلاد الحدبة” , أسفرت عن العثور على قرابة 40 موقعا أثريا يعود للحقبة التاريخية القديمة يضم تحف أثرية ناردة , وذلك في اطار تحضيرات الشروع الفعلي في استغلال الموقع لاستخراج الفوسفات الخام وتحويله عبر عدة مصانع , وتصديره الى الأسواق العالمية
وشاركت كل من ادراة المتاحف و المواقع الأثرية لولاية تبسة و المركز الوطني للبحوث و الدراسات الأثرية في استخراج عينات من هذه التحف الأثرية التي تم تحويلها الى الجزائر العاصمة لفحصها و التأكد منها ودراستها
من ناحيتها, طالبت الجمعية المحلية” مينارف” للبحوث و الدراسات الأثرية التي تهتم بالمواقع الأثرية و ترقيتها و تطويرها بمشروع لبناء متحف, تعرض به التحف الأثرية , التي تم اكتشافها مؤخرا , والتحف الأخرى المتواجدة بعدد من المواقع عبر الولاية,
و في السياق ذاته, شدد رئيس ذات الجمعية مراد حميدان على ضرورة الاسراع في تجسيد هذا المشروع لحماية الموروث الثقافي المادي الذي تزخر به ولاية تبسة من الاندثار و الزوال , مذكرا ان هذه الولاية الحدودية تتضمن 27 موقعا أثريا مصنفا و ما لايقل عن 2500 موقع أخر ذو بعد عالمي غير مصنف , فضلا عن 7500 قطعة و تحفة أثرية تعود لمختلف الحضارات عبر مختلف المواقع من بينها 3500 موزعة بين معبد مينارف ومتحف تيفاست بعاصمة الولاية