أزيح الستار يوم أمس السبت عن فعاليات أيام المسرح الجهوي بعرض العمل المسرحي “معروض للهوى” بالجزائر العاصمة, حيث تابع الجمهور في السهرة الأولى المسرحية التي تحاكي الواقع في قالب كوميدي على المسرح البلدي للجزائر الوسطى تأليف واخراج محمد بختي عام 1991
ويروي العرض المسرحي لمدة 70 دقيقة قصة شخص نائم في عمق الصحراء بعد تعب وعناء طويلين , قبل أن يتم ايقاظه بطريقة عنيفة من قبل أحد المارة , ليقرر الاثنان بعدها مواصلة المشوار سويا , والتفاعل بطريقة مغايرة مع الأحداث التي تعترض طريقهما
وخطف أبطال المسرحية أنظار الجمهور بأدائهم الاحترافي والمنسجم و تمكنهم من حمل كثافة النص وجعله في متناول الجميع , بمشاركة كل من مصطفى ميراتيا ومحمد دين الحناني
وصمم سينوغرافيا العمل حمزة جاب الله بمساعدة يوسف عبدي , حيث قدما جانبا ثابتا من خلال ثلاثة سراويل طويلة فضفاضة و مزركشة بألوان صفراء تعود بنا الى حرارة الصحراء, مطبوعة بصور الحيوانات و الاشارات , وجانب وظيفي من خلال استعمال وسائل متعددة “كرسي ومكتب ومصطبة و ادراج” مصبوغة ومزينة بنفس الطريقة
فيما أعد موسيقى المسرحية عازف الكمان المعروف زوبير رحال الذي يعتبر من “الفنانين القدماء الموهوبين ذوي الابداع المؤكد”, حيث سافرت موسيقاه بالجمهور الى الصحراء الشاسعة على أنغام القمبري و التيندي
وألقى المدير العام لديوان الترقية الثقافية و الفنية محمد أمين زمام كلمة الافتتاح الرسمية لهذه التظاهرة , مرفوقا بالممثل و عصو اللجنة الفنية للمسرح البلدي للجزائر الوسطى يوسف سحيري
للعلم, تستمر أيام المسرح الجهوي لوهران عبد القادر علولة الى غاية 6 من شهر ديسمبر الجاري بالجزائر العاصمة بعرض يوم غد الانتاج المسرحي “الغلطة” الموجه للكبار ,نص فحصي سعيد واخراج مولاي ملياني