بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, أطلقت الكاتبة و الروائية نادية بوخلاط مؤخرا الطبعة الثانية لروايتها الجديدة “اليد اليمنى للكولونيل” لتكون بذلك هدية عرفان لكفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع السيادة الوطنية
وذكرت الكاتبة و الصحفية نادية بوخلاط لوكالة الأنباء الجزائرية انه تم اعادة نشر هذه المادة الأدبية بدار “الماهر” للنشر و التوزيع بالعلمة في ولاية سطيف, بعدما صدرت الطبعة الأولى خلال السنة الحالية عن دار “المعتز” للنشر و التوزيع بالعاصمة الأردنية عمان
وتلقي رواية” اليد اليمنى للكولونيل” التي تظهر الصراع بين مشاعر الحب الجياشة و الوفاء للوطن و الخيانة الضوء على استبدال الاحتلال الفرنسي ومعاناة سكان قرية تقع بشرق البلاد من بطش” كولونيل” فرنسي , قدم الى الدشرة لبناء مركز للاعتقال و التعذيب , ليتم تفجيره من طرف شاب فدائي وفي لوطنه , يتوق الى الحرية و يرفض الاستعمار
واعتمدت الأديبة في كتابتها على الأسلوب السردي البسيط ونسق روائي يغلب عليه الطابع الرومانسي المؤثر, مما يجعل القارئ يتفاعل مع تفاصيل الأحداث المأساوية التي حدثت وقائعها في تلك القرية , ومن المقرر ان توقع نادية بوخلاط تجربتها الثانية في عالم الكتابة ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب في دورته ال23التي ستنطلق يوم 30 من شهر أكتوبر الجاري بالجزائر العاصمة
توجت الكاتبة و الروائية نادية بوخلاط بالجائزة الأولى في مهرجان “همسة “للفنون و الأداب بمصر عام 2015 عن أولى انتاجاتها الأدبية رواية “امرأة من دخان” , وتشتغل حاليا على رواية جديدة تحمل اسم” فوق البنفسج” , بالاضافة الى نشرها مجموعة قصصية بعنوان “عازفة الماندولين” ,كما حازت قصتها القصيرة “دم مريم” على المركز الأول في القصة القصيرة خلال المسابقة الأدبية الوطنية بقسنطينة , وذلك في اطار الدورة الرابعة للملتقى الوطني “شموع لا تنطفئ” من طرف دار الثقافة “زدور ابراهيم بلقاسم” بوهران بالتعاون مع مديرية الثقافة
وقد سبق للصحفية نادية بوخلاط التي حفرت اسمها في مجال الصحافة بمسيرة مهنية تتجاوز 15 عاما ان نشرت أعمالها الأدبية من قصص قصيرة باللغتين العربية و الفرنسية وخواطر وشعر في صفحات عدد من اليوميات المحلية والوطنية في الثمانينيات و التسعينيات من القرن الماضي