أقام بيت الشعر الجزائري يوم أمس السبت بقصر الثقافة مقدي زكريا بالعاصمة احتفالية خاصة بالشاعر الفلسطيني الراحل” محمود درويش” في التفاتة تليق بمسيرته الشعرية , حيث حضر الحدث من خلال أعماله الشعرية ومواقفه الانسانية , بالاضافة الى استحضار علاقته المميزة مع الجزائر و تاريخها النضالي ومثقفيها
وشارك في هذه الاحتفالية التي تترجم قرار المنظمة العربية للثقافة و التربية و العلوم التي جعلت عام 2018 سنة الاحتفاء بالشاعر الراحل محمود درويش كل من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و ثلة من الشعراء و المثقفين و الأساتذة الجامعيين من الجزائر و فلسطين
وفي هذا السياق, اتفق المتحدثون الذين تعاقبوا على المنصة لاستحضار روح الشاعر على انه كان يتميز “بحساسية جمالية راقية و لمسة انسانية” ,واستطاع ان يعبر عن هموم وأوجاع فلسطين بلغة وأسلوب التف حوله كل المعذبين حول العالم
وبهذه المناسبة , حيا سفير فلسطين بالجزائر لؤي عيسى الجزائر على كل ما تقدمه لفلسطين , وفي معرض حديثه عن الثقافة , شدد ذات المسؤول عن الدور الذي يقوم به المثقف في المجتمع , لاسيما فيما يتعلق بمسألة الانتماء”لأن الشعراء هم الذين يرونا حقيقة الأمور” , مشيرا في حديثه الى العلاقة التي كانت تربط محمود درويش بالجزائر التي زارها في عدة مناسبات
في سياق ذي صلة, اعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بان هذه الاحتفالية كانت في المستوى و في مقام شاعر كبير مثل محمود درويش , الذي يعد كما قال” أيقونة بالبصمات التي تركها على الشعر العربي و الفلسطيني و الانساني” , كما ذكر بالمناسبة بعض الجوانب الانسانية للشاعر التي استشفها خلال زيارته للجزائر عام 2005
وشهد الحدث عرض شريط وثائقي عن حياة مسيرة محمود درويش مع الشعر والنضال, وقدم شعراء من الجزائر و فلسطين قراءات شعرية بقلمهم رفعوها الى روح المرحوم محمود درويش ,بالاضافة الى القاء أشعار لدرويش تمت ترجمتها الى الأمازيغية من قبل أحمد سالم أيت وعلي
تجدر الاشارة الى ان التكريم يندرج في اطار التكريمات التي يقيمها بيت الشعر الجزائري الذي تأسس في 22 أكتوبر للعام 2017 ويترأسه الشاعر سليمان جوادي و يضم مكتبه التأسيسي 39 شاعرا