أشرفت السلطات المحلية لولاية الجلفة أول أمس الخميس على تدشين مقر المتحف البلدي للكشاف في بادرة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني من طرف جمعية عمداء الكشافة , وذلك في اطار برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة و الخمسين لعيدي الاستقلال و الشباب
ويعتبر الفضاء الثقافي ثمرة مجهودات جماعية لعدد من المنضوين بجمعية عمداء الكشافة , حيث تم استغلال مقر الكنيسة الذي يعد معلما تاريخيا للمنطقة , مع المحافظة على شكله المعماري الذي يتوسط المدينة
وفي تصريح له لوكالة الأنباء الجزائرية,أكد السيد بوخلخال أحمد مسؤول لجنة انشاء المتحف البلدي للكشاف بان هذه الخطوة المتميزة لم تأتي من العدم, بل كانت نتاج مداولة بين أعضاء جمعية عمداء الكشافة , بغية سعي متواصل وحثيث من أجل ربط حلقة القدماء -جيل الأمس بالصاعد
وفي هذا السياق, كشف ذات المتحدث بان التفكير في اقامة معارض منسباتية و أبواب مفتوحة حول الكشافة لم ترقى للعمداء بقدر ما كان تفكيرهم منصبا حول فكرة انشاء متحف يجمع كل التاريخ الكشفي و يحفظ ذاكرته لللأجيال المتعاقبة, و تابع قائلا” بعد جهد حثيث من طرف الكشفي عطية بلغربي لمدة فاقت ستة أشهر لأجل الحصول على مقر لتجسيد الفكرة , نجحنا في الحصول على الصرح التاريخي الذي يتوسط المدينة , ليتم الانتقال الى مرحلة أخرى تتمثل في جمع المعلومات و الصور الفوتوغرافية و مقتنيات النشاط الكشفي
كما أوضح السيد بوخلخال أحمد بانه تم تخصيص في المتحف عدة أجنحة تبرز تاريخ الكشافة على مختلف الأصعدة عالميا و عربيا , وطنيا ومحليا بولاية الجلفة , وسيكون زوار المتحف البلدي للكشافة الذي يتوسط حديقة” سعيدي فوضيل” مع كثير من خبايا الكشافة و تاريخها الحافل , من خلال صور فوتوغرافية تعود بذاكرة الكثرين محليا لمن ساهموا في تأسيس الأفواج و نشطاء في العمل الكشفي , الذي يعد أحد أوجه العمل التضامني الجماعي ومدرسة لتربية الأجيال على مر العصور و الأزمنة