قام وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس الاثنين بالاشراف على اطلاق اسم أيقونة الأدب الجزائري أسيا جبار على المكتبة الرئيسية لتيبازة , تقديرا وتكريما لعمالقة الأدب الوطني الذين أنتجوا أعمال يخلدها التاريخ و حلقوا بابداعاتهم في سماء الأدب حول العالم
وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المكتبة باسم أسيا جبار , دافع عز الدين ميهوبي عن المثقفين والرموز والأعلام الجزائريين تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي “يكاد يلح ويشدد في كل مناسبة من أجل احياء ذكراهم من خلال اطلاق أسمائهم على الهياكل والمؤسسات الثقافية “,حيث أشار الوزير في ذات السياق الى مبادارات مماثلة على غرار اطلاق اسم بوعلام بسايح على أوبرا الجزائر واسم ابو القاسم سعد الله على مكتبة عمومية بتيبازة
وفي معرض حديثه , ذكر وزير الثقافة بمشروع تعمل عليه الوزراة بالتنسيق مع الديوان الوطني للفنون المطبعية من أجل شراء حقوق ترجمة أعمال الروائية و الأديبة و المسرحية اسيا جبار, بهدف التعريف بهذه الأيقونة للأجيال و التعريف بدفاعها عن الهوية الوطنية و بنضالها المستميت عن الضعفاء و القضايا العادلة
رأت فاطمة الزهراء ايمالايان أو أسيا جبار النور عام 1939 بمدينة شرشال الجزائرية, عرفت بمناضلتها ضد الاستعمار الفرنسي و دفاعها عن قضية حرية المرأة في المجتمعات الشرقية, وهي تعد من أشهر الروائيين في الجزائر و المغرب العربي و العالم الفرنكفوني
تحمل الفقيدة أسيا جبار في رصيد الأدبي عدد من الأعمال الروائية التي حفرت بها اسمها في تاريخ الأدب المعاصر , الا أن روايتي “العطش” أول رواية لها كتبتها وهي في سن العشرين و رواية “بعيدا عن المينة “, تعتبران الأكثر شهرة وتأثيرا و بحثا على الأنترنيت
اقتنصت أسيا جبار 15 جائزة دولية من بينها الجائزة الدولية للأدب بالولايات المتحدة الامريكية وجائزة السلام لاصحاب المكتبات الالمان بألمانيا و الجائزة الدولية “بابلو نيرودا” من ايطاليا , كما ترشحت لجائزة نوبل للأدب عدة مرات منذ عام 2009, لكنها رحلت عن عالمنا دون الظفر بها عام 2015, في الوقت الذي توقع فيه الكثيرين حصولها على الجائزة بنفس العام, كما حصلت اسيا جبار على عضوية أكاديمية اللغة الفرنسية عام 2005, لتكون أول امراة عربية و افريقية تحصل على هذا المنصب , بالاضافة الى نيلها جائزة السلام الألمانية