شهدت قاعة سينماتيك مساء أمس الاثنين عرض الشريط الوثائقي البلجيكي “مونولوج الخرساء” للمخرجين كادي سيلا و وشارلي فان دام , وذلك في اطار فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي ترفع دورته الثالثة شعار” السلام في المتوسط”
يسلط العمل الوثائقي الضوء لمدة 45 دقيقة على ظاهرة استعباد المرأة الريفية التي تنتقل الى المدينة وتحديدا العاصمة السينغالية دكار من أجل تلبية حاجات أسرتها , من خلال قصة الشابة”أمي” التي غادت قريتها لتعمل كخادمة لدى عائلة تقيم بالعاصمة مقابل مبلغ زهيد يسمح بتوفير دعم قليل لاحتياجات أسرتها
ويعد “مونولوج خرساء” فيلما وثائقيا يصور تفاصيل من يوميات النساء بكل عفوية, حيث ينقل مايجول في خاطرهن بطريقة تسمح باستيعاب طموحاتهن بكل بساطة
من جهة ثانية, حرصت ادارة المهرجان على تكريم الكاتب و الأديب الجزائري الراحل مولود معمري بعرض أعماله السينمائية الجزائرية المقتبسة من كتاباته
و وصف محافظ المهرجان سعيد ولد خليفة هذه الالتفاتة ب”التكريم الذي يضيء الطبعة الثالثة من المهرجان “وذلك في اطار استكمال الاحتفالات الخاصة بمئوية الكاتب مولود معمري التي اسضفتها الشهر المنصرم قرية “ثاوريت ميمون” بمنطقة القبائل , لتشكل أيضا تكريم للمنطقة التي أنجبت الكاتب القدير
وبهذه المناسبة , تابع الجمهور العنابي أحد أبرز الأعمال السينمائية الجزائرية المقتبسة من كتابات مولود معمري , فيلم” الهضبة المنسية” للمخرج الراحل عبد الرحمن بوقرموح , حيث يصور هذا العمل الذي كتبه مولود معمري سنة 1952 يوميات سكان الهضبة المنسية خلال فترة الاستعمار الفرنسي بتركيزه على أهم مظاهر الحياة بمنطقة القبائل من خلال قصة شبان عادوا بعد غياب الى القرية , ويعالج العديد من الظواهر الاجتماعية وعلاقتها بالعادات و التقاليد وابراز مظاهر الحياة الجماعية على غرار اقامة الولائم وجني الزيتون والأفراح بمنطقة
ويتنافس على جائزة “العناب الذهبي” 20 انتاجا سينمائيا للعامين 2016-2017 من بينها 10أفلام روائية طويلة و10 أشرطة وثائقية طويلة, وبرمج المنطمون طيلة أيام التظاهرة السينمائية ندوات وورشات تكوينية حول الصورة و الاخراج , نشطها في هذا المجال من بلجيكا بكل من قاعات المسرح الجهوي و قاعة السينماتيك و دار الثقافة محمد بوضياف