أطلقت الأربعاء الماضي فرقة” لمة بشارية” أول ألبوم غنائي خاص بالتراث الموسيقي النسوي لمنطقة الساورة يحمل اسم “اللمة” ,حيث يغوص هذا العمل الغنائي الروحاني و الأصيل في عمق تراث المنطقة الجنوبية الغربية
يشارك في هذا العمل الغنائي الصادر عن دار النشر” الأسطوانة” بمساهمة الديوان الوطني لحقوق التأليف و الحقوق المجاورة “لوندا” ما لايقل عن 12 مغنية و موسيقية من بشار , و يقدم الجزء الأول من الألبوم قطعتين تحت اشراف المطربة سعاد عسلة بعنوان “سيدي مولانا” و”معشوق النبي” , ومقاطع “زفاني” المعروفة في المناسبات و الأفراح الشعبية للمنطقة الجنوبية الغربية على غرار “الحجاج” الذي يتميز بحضور كبير للألات الايقاعية
و يضم المشروع الغنائي مجموعة من الأغاني من نوع الملحون القريب من الشعبي بصوت الفنانة سعاد عسلة التي ترافقها حسناء في العزف على ألة “البانجو” , وتتخللها قراءات شعرية غنائية في “زين اللمة” و “صلاة الفجر” ,
كما تقترح الفرقة على جمهورها لأول مرة مقاطع من الحيدوس النسوي عل ايقاعات البندير , وهو نوع موسيقي تتقاسمه المنطقة مع الجنوب الشرقي للمغرب , حيث يتميز هذا الأداء عن الغناء الرجالي بوجود مغنية منفردة بالاضافة الى قربه من غناء “المداحات” مع أركسة أقل قوة
و أدخلت حسناء بشارية على العمل الغنائي ألة القمبري بأدائها أغنيتين من الديوان “علي” و “سيدي ميمون” مرفوقة ببعض الألات الموسيقية لزيادة الايقاع على غرار الطبل , كما حرصت الفرقة الموسيقية على تقديم الحضرة النسوية من خلا ل 3 أغاني , تتميز بمدح النبي و والعادات الصوفية المنتشرة في مختلف المحافل و المناسبات الدينية و العائلية التي تقام في واحات المنطقة
يذكر ان الفنانة سعاد عسلة قد نطمت خلال عام 2015 اقامة للابداع في تاغيت بغرض جمع الغناء و الموسيقى التقليدية المنقولة شفويا و المهددة بالاندثار , وقد شارك العرض في الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لموسيقى الديوان بالجزائر العاصمة, و المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر , بالاضافة الى مهرجان الموسيقى النشوة النسائية بالمغرب