تابع الجمهور القسنطيني أمس الخميس مسرحية “أمنوكال” الناطقة بالشاوية بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفارقاني , وذلك بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2968
يحكي العرض المسرحي الذي يحمل رسالة تطالب بضرورة الاهتمام بالثقافة و التاريخ الأمازيغيين باعتبارهما جزء من الهوية الجزائرية , قصة صحفية مهتمة بكل ما له علاقة بتراث حضارة “نوميديا” ,حيث تلبي دعوة أحد أصدقائها الذي يعمل مهندسا معماريا بزيارة ضريح ماسينيسيا , و تطرح خلال اللقاء علامات تعجب وتتأثر بكثرة المعلومات المختلفة التي يمتلكها صديقها
ومع توالي مشاهد العمل المسرحي الذي أخرجه مسرحيا كريم بودشيش عن نص لعيسى رداف وأنتجه مسرح قسنطينة عام 2015 , تكشف المسرحية حالة الهوس و الذهول والأحلام التي تسكن ذهن تلك الصحفية و تسافر برحلة عبر الزمن تقودها الى العهد النوميدي , وتحديدا يوم وفاة ماسينيسا , وتخلل العرض العديد من الايقاعات الموسيقي ةو الحركات الكوريغرافية المرتبطة بالثقافة الأمازيغية
وقامت بدور الصحفية الممثلة ياسمين فرياك القادمة من مسرح أم البواقي الى جانب الممثلين جمال مزواري ومحمد حمامص , وشاكر بولمدايس , وكان العمل قد توج بجائزة لحنة التحكيم في النسخة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة عام 2015
في سياق متصل, عاشت ولاية قسنطينة على ايقاع احتفالات السنة لأمازيغية الجديدة, حيث تم تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية , تتمثل في معارض للتراث الأمازيغي و عروض لأفلام وثائقية بكل من قصر الثقافة محمد العيد أل خليفة و دار الثقافة مالك حداد , بالاضافة الى كرنفال استعراضي فولكلوري الذي جاب شوارع المدينة
كما شهد المتحف العمومي الوطني سيرتا تنظيم محاضرة قدمها الدكتور حسين طاوطاو مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ماقبل التاريخ و الانسان فرع عين مليلة “ولاية أم البواقي” حول” الرزمانة الأمازيغية وششناق-بين الأصل و الحقيقة ” , فضلا عن فعاليات ثقافية أخرى احتضنتها كذلك بلدية الخروب