أزيح الستار يوم أمس الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس عن المكتبة الباريسية الجديدة التي أطلق عليها اسم الروائية الجزائرية وعضو الأكاديمية الفرنسية أسيا جبار التي رحلت عن عالمنا في فبراير 2015
وشيدت المكتبة الباريسية الواقعة بالدائرة ال20 من باريس على مساحة 1.038 متر مربع , مكونة من طابق واحد مقسم الى ثلاث فضاءات يتمثل في قاعة ألات و قاعة عمل ومكعب , وفضاء مخصص للطفولة الصغيرة بالاضافة الى فضاء رقمي
افتتح هذا الصرح الثقافي أمام الجمهور المنحدر أساسا من الحي قاعة اعلام مخصصة للصحافة و النشاطات و العروض , فضلا عن مقهى بهذه الدائرة الباريسية التي تأتي في المركز الثالث من حيث الكثافة السكانية بعد الدائرة 15 و 18 , ويعود تأسيسها الى سنة 1859 , وتتوفر على مكتبات عمومية و عشرات المسارح , كما زين مصممو هذا الفضاء الثقافي المدخل بأعمال أسيا جبار المعروضة على رفوف المكتبة
رأت فاطمة الزهراء ايمالايان أو أسيا جبار النور عام 1939 بمدينة شرشال الجزائرية, عرفت بمناضلتها ضد الاستعمار الفرنسي و دفاعها عن قضية حرية المرأة في المجتمعات الشرقية, وهي تعد من أشهر الروائيين في الجزائر و المغرب العربي و العالم الفرنكفوني
تحمل الفقيدة أسيا جبار في رصيد الأدبي عدد من الأعمال الروائية التي حفرت بها اسمها في تاريخ الأدب المعاصر , الا أن روايتي “العطش” أول رواية لها كتبتها وهي في سن العشرين و رواية “بعيدا عن المينة “, تعتبران الأكثر شهرة وتأثيرا و بحثا على الأنترنيت
اقتنصت أسيا جبار 15 جائزة دولية من بينها الجائزة الدولية للأدب بالولايات المتحدة الامريكية وجائزة السلام لاصحاب المكتبات الالمان بألمانيا و الجائزة الدولية “بابلو نيرودا” من ايطاليا , كما ترشحت لجائزة نوبل للأدب عدة مرات منذ عام 2009, لكنها رحلت عن عالمنا دون الظفر بها عام 2015, في الوقت الذي توقع فيه الكثيرين حصولها على الجائزة بنفس العام,
وحصلت اسيا جبار على عضوية أكاديمية اللغة الفرنسية عام 2005, لتكون أول امراة عربية و افريقية تحصل على هذا المنصب , بالاضافة الى نيلها جائزة السلام الألمانية