بعد سنوات غياب.. ايدير يعانق أبناء بلده

قدم رمز الأغنية القبائلية ايدير أمس الجمعة حفلا غنائيا للمرة الثانية على التوالي أمام الجمهور العاصمي , وذلك بعد غياب حوالي 40 عاما عن الساحة الغنائية الجزائرية
وشهد الحفل الذي احتضنت فعالياته القاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف توافد جمهور كبيير من مختلف ولايات الوطن لمعانقة أحد أعمدة الأغنية القبائلية , حيث تألق على المسرح لمدة ثلاث ساعات بأدائه باقة من أشهر الأغاني التي قدمها طيلة مشوارها الفني على غرار “اسندو” و” افافا نوبا”, اضافة الى تكريمه للكاتب الكبير مولود معمري من خلال قصيدة قام بأدائها أحد أعضاء المجموعة الصوتية لمتوسطة العربي مزاني لبنى يني, على خلفية موسيقية هادئة من تأليف ايدير
كما غنى بصوته الأغنية الشهيرة” سلاعفيتس اي افحري” للفنان الراحل معطوب الوناس أحد أيقونات الأغنية القبائلية الذي اغتيل عام 1998
وكان الجمهور العاصمي على موعد مع أيقونة الأغنية القبائلية أول أمس الخميس في احتفالية كبيرة رفقة أوركسترا مكونة من 30 موسيقارا تحت قيادة مهدي زيوش الذي أدى مقطوعات مختارة في حلة جديدة متناسقة ,فضلا عن جوق نسوي موسيقي من قرية أيت لحسن ببني يني مسط رأس الفنان ايدير, وذلك بحضور شخصيات رسمية من بينهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي و وزير السياحة و الصناعة التقليدية حسان مرموري , وجمهور من مختلف الفئات العمرية
وسافر ايدير بقرابة 5000 متفرجا عبر الزمن من خلال غنائه مجموعة من الأعمال التي تجاوز عمرها 30 سنة من بينها” شيه” و ” أياراش نناغ” و” أ د شكراغ” وغيرها
وتميز الحدث الموسيقي الذي يسبق احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة بأيام التي تحتفي بها الجزائر لأول مرة , بحضور نساء يرتدين فساتين تقليدية قبائلية ورجال ببرانيس بيضاء
في موضوع متصل , يستعد ايدير للقيام بجولة فنية ابتداءا من شهر مايو المقبل, سيقوم من خلالها بلقاء محبيه وعشاقه في كل من عنابة و بجاية و باتنة و قسنطينة و تلمسان و عدد من ولايات الوطن
يذكر ان ايدير قد أصدر شهر أبريل الماضي ألبوم غنائي بعنوان” هنا وهناك” , تعاون من خلاله مع نخبة من نجوم الأغنية الفرنسية على غرار اسطورة الأغنية الفرنسية شارل أزنافور و فرنسيس كبرال و برنارد لافيليي,مانحا مرة أخرى فرصة للغته الأم للبروز من جديد و اتباث تشبثه بالحفاظ على التراث الثقافي الجزائري