عاش جمهور المهرجان الدولي الثقافي للمالوف في دورته العاشرة ليلة تونسية -جزائرية أحياها جوق المالوف التونسي و جمعية مقام القسنطينية أمس الثلاثاء على المسرح الجهوي عبد القادر الفرقاني بقسنطينة
سافر الجوق التونسي خلال السهرة حملت اسم” عبق المالوف” بالجمهور الى أجواء الموسيقى الأندلسية, والتراث التونسي, حيث تألقت الفرقة المكونة من سبعة أعضاء في أدائها بصوت جماعي “فوندو” من المالوف بعنوان “مشموم الفل” , فضلا عن تقديم أغاني تراثية أمام جمهور غفير , أبدى حسن الاصغاء و التذوق الفني
وكان الجمهور على موعد مع جمعية المقام المحلية التي اعتادت المشاركة في فعاليات هذه التظاهرة وظفرت بعدة جوائز ضمن النسخة الوطنية منه, حيث أطربت عشاق الفن الأصيل بوصلة تراثية أصيلة, رسمت معالم التفاؤل بخصوص حاضر و مستقبل الأغنية الجزائرية العتيقة التي تستمد جذورها من المالوف و عتيق الكلمة و اللحن الكفيلين بصمودها الاحتفاظ بجمهورها و عشاقها
وغاص أعضاء الفرقة ال20 في أعماق المالوف حيث ألهبوا حماس الحاضرين بتقديمهم
نوبة المزموم كاملة ضمن 5 موازين استهلوها بباشريف “رقريق” تخللتها استخبارات صوتية أداها صاحب الصوت الرخيم الشاب باديس , كما تفنن العازفون كريم بسطانجي وخالد بن طلحة ووليد بسطانجي في أداء استخبارات بألات الكمان و القانون و العود , وسط تصفيقات الجمهور المكون أغلبه من العائلات
شهدت السهرة الثانية من فعاليات التظاهرة الفنية تكريم ألمع الأسماء الفنية القسنطينية التي غادرت عالمنا في عز شبابها على غرار سمير عزيزي(2016-1983), الذي كان مغرما بالفن, , وحصل على لقب أحسن صوت في المهرجان الوطني للمالوف بصوته القوي و حسه الفني المرهف