أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس الأحد على أهمية “الجودة” في اختيار النصوص الأدبية الجزائرية الخاصة بكتاب المختارات الأدبية الذي تشرف عليه وزراة التربية الوطنية بالتعاون مع وزراة الثقافة , وذلك خلال ندوة صحفية حول “الكتاب و المدرسة” قدمها برفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في اطار فعاليات الدورة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة
وشدد عز الدين ميهوبي في هذا الصدد على ان انجاز الطبعة الأولى لهذه الأنطولوجيا الأدبية يدخل في اطار “الجرأة الواعية بمستقبل “أطفال الجزائر , مشددا على أهمية المعايير الجمالية و الابداعية في “اختيار و انتقاء الأجود, وعدم الانغلاق على الذات, و “ضرورة التفتح الدائم” على الأداب الاجنبية من العالم العربي , وكلاسيكيات الأداب العالمية
من جانبها, أكدت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريت “جاهزية” النسخة الأولى للمختارات الأدبية التي انطلق انجازها شهر مارس عام 2016, من طرف لجنة مابين وزارية , والتي تتمحور حول المواضيع التي تتناولها البرامج الرسمية بالعربية و الأمازيغية , فضلا عن اللغة الفرنسية , مضيفة ان الهدف منها “التعريف بالمنتوج الأدبي الجزائري وتثمينه”
وفي سياق منفصل, يتعلق بتشجيع المقروئية , كشف عز الدين ميهوبي استعداد قطاعه لدعم أفضل 50 ثانوية متفوقة في امتحانات الباكالوريا عبر الوطن ب100 كتاب لكل واحد منها , بهدف المساهمة في انشاء واثراء مكتبات هذه المؤسسات
تعرف الطبعة ال22 لصالون الدولي للكتاب “سيلا” التي ترفع شعار ” الكتاب كنز لا يفنى” مشاركة 972 دار نشر تمثل 50 بلدا حول العالم , من بينها 314 دار نشر جزائرية و658 أجنبية , وتحل دولة جنوب ايفريقا ضيفة شرف على هذا الموعد السنوي الأدبي , و برمج المنظمون محاضرات أدبية وفكرية يؤطرها روائيون و كتاب وأكاديميون , أمثال الكاتب فريديريك فوزي كومالو والروائية ماغونا سنديوي , فضلا عن معرض للكتاب الجنوب الافريقي , ودورة عروض سينمائية لأعمال جنوب افريقية مقتبسة عن أعمال أدبية, حيث تحضر داري النشر “أفريكن فلايفر بوكس” و”فيلفيا” بأكثر من 500 كتاب باللغة الانجليزية , تتنوع بين الرواية و الشعر و السياسة و التاريخ على غرار السير الذاتية للزعيم الجنوب افريقي و ورمز النضال ضد نظام الميز العنصر نيلسن مانديلا”1918-2013
من ناحية ثانية , تحتفي التظاهرة الثقافية هذه السنة بمسار و أعمال الكاتب اللساني والأنثروبولوجي الجزائري مولود معمري الذي يتوافق مع الذكرى المئوية لميلاده , حيث تشرف المحافظة السامية للأمازيغية على تنظيم ملتقى دولي من ثلاثة أيام تحت شعار ” أمونساو “مفكر”, مصدر التقارب الحضاري العالمي , مخصص لأحد أهم الفاعلين في الثقافة الجزائرية في القرن العشرين , بمشاركة جزائريين و أجانب