طالب عدد من الباحثين و المختصين في ندوة حول “الاسلام والغرب -نظرات متقاطعة”, التي عقدت مساء أمس الجمعة ضمن فعاليات الدورة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بضرورة تغليب “الحوار الداخلي” داخل المجتمعات الاسلامية و العربية لمساعدتها على فهم الأخر
في هذا الاطار , وحسب مانشرته وكالة الأنباء الجزائرية شدد الأساتذة الباحثين في الفكر الاسلامي وحوار الحضارات خلال مداخلتهم عن رغبتهم في رؤية المجتمعات الغربية والاسلامية على حد سواء , من خلال فتح قنوات التعارف والاصغاء بغية القضاء على المسببات التي تعرقل تقارب الطرفين وتزيد من التنافر و التباعد بينهما
من جهته , صرح الدكتور مصطفى الشريف في مداخلته ان موضوع علاقة الاسلام بالغرب معقد ويتطلب تحليلا علميا موضوعيا , بالابتعاد عن التحليل الذاتي والعاطفي مضيفا في مرافعته الى ضرورة استغلال مبادئ تسامح الديمقراطية والانفتاح للتقليل من حدة التناقض في الخطاب الذي يبقى منحصرا في المستوى النظري وبعيدا عن واقع تلك المجتمعات الغربية والاسلامية
وخلص بدوره عضو المجلس المشترك الكاثوليكي ببولونيا يوغوسلاف زاغورسكي على ضوء الجالية المسلمة ببلده , الى القول ان بولونيا بلد متعدد اللغات و القوميات والأعراف منذ القرن 17, توجد به أقلية مسلمة قديمة وأخرى وافدة , اختارت الاستقرار هناك, غير ان الجيل الجديد من المسلمين من أصول عربية وتركية وباكستانية وكذا افريقية
شهد افتتاح الدورة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب “سيلا 2017″بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة, اقبال كبير للزوار من مختلف ولايات الوطن خاصة من فئة الشباب, حيث توافد عشاق القراءة في الساعات الأولى على الجناح المركزي , الفضاء الأكثر جذبا بقصر المعارض , وخصوصا على أجنحة الناشرين المتخصصين في الكتب العلمية و القواميس و الكتب المدرسية و الشبه مدرسية
تعرض التظاهرة الثقافية هذا العام التي تتواصل الى غاية 5 من شهر نونبر المقبل مؤلفات للحائزين على جائزة نوبل للأدب نادين غوردمر للعام 1991,وجون ماكسويل كويتزي للعام 2003, فضلا عن تشكيلة من الروايات و الدواوين الشعرية ومجموعة من الكلاسيكيات الأدب الجنوب افريقي , كما سيكون الجمهور على موعد مع الشاعرة فانجايل زمازييكا غانتشو التي ستشاركهم مجموعتها الشعرية وخبرتها في تأليف وأداء فن “صلام”أو المبارزة الشعرية
تعرف الطبعة ال22 لصالون الدولي للكتاب “سيلا” التي ترفع شعار ” الكتاب كنز لا يفنى” مشاركة 972 دار نشر تمثل 50 بلدا حول العالم , من بينها 314 دار نشر جزائرية و658 أجنبية , وتحل دولة جنوب ايفريقا ضيفة شرف على هذا الموعد السنوي الأدبي