تواجه الفنانة شيرين عبد الوهاب أزمة جديدة، بعد أيامٍ قليلة من عودتها لجمهورها بعد فترة طويلة من الغياب؛ حيث أعلنت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة الفنان مصطفى كامل، إحالتها للتحقيق، بعد إساءتها للموسيقار الراحل محمد رحيم، على مسرح حفلها بالكويت.
شيرين تخضع للتحقيق أمام لجنة من 3 أشخاص
وستخضع الفنانة شيرين عبد الوهاب للتحقيق أمام لجنة تتكوّن من عضوين من مجلس إدارة النقابة، يتم اختيارهما بواسطة المجلس، بالإضافة إلى عضو من مجلس الدولة بدرجة نائب على الأقل، يتم تعيينه من قِبل رئيس مجلس الدولة. وبعد انتهاء التحقيق، تُعرض نتائجه على مجلس إدارة النقابة، الذي يقرر إما حفظ التحقيق، أو إحالة القضية إلى مجلس التأديب، وفي حال الإحالة، يختار مجلس التأديب العقوبة المناسبة وفقاً للمادة 62 من القانون، بما يتناسب مع جسامة الفعل المرتكَب.
العقوبات التي تواجهها شيرين
حدد قانون نقابة المهن الموسيقية، العقوبات التي يُمكن فرضها على شيرين؛ حيث قد يكون الاكتفاء بتوجيه إنذار فقط، أو إصدار لوم، أو فرض غرامة، أو منع العضو من مزاولة المهنة لمدة لا تتجاوز عاماً واحداً، وأخيراً احتمالية شطب اسم العضو من سجلات النقابة نهائياً.
موعد التحقيق لم يُحدد بعدُ
الدكتور محمد عبدالله، المتحدث باسم النقابة، أكّد أنّ: “هذه الإجراءات تهدف إلى تحقيق العدالة والشفافية في التعامُل مع المخالفات داخل النقابة، مع مراعاة حقوق الأعضاء وتطبيق القوانين المنظِّمة بشكل عادل وحازم”. لافتاً إلى أنّ موعد التحقيق مع شيرين لم يُحدد بعدُ.
ويحق لـ شيرين عبدالوهاب، ممارسة نشاطها الفني قبيل التحقيق معها؛ حيث إنّ: “إيقاف العضو المخالف قبل إجراء التحقيق معه، يُعَد مخالفة صريحة للقانون والدستور، كما أنّ قرار الإيقاف يُعَد في حدّ ذاته عقوبة، ومن غير المقبول توقيع عقوبة قبل استكمال الإجراءات القانونية اللازمة للتحقيق”.
مصطفى كامل: واقعة شيرين عبث واستهتار
كان النقيب مصطفى كامل، قد أعرب عن استيائه الشديد من واقعة شيرين عبد الوهاب؛ قائلاً في بيانٍ صحفي، إنّ: “ما حدث من شيرين عبد الوهاب هذه المرة لا يُعَد إلا عبثاً واستهتاراً بكلّ القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية، ويستوجب المُساءلة القانونية”.
متابعاً: “سامحنا جميعاً نقابةً وإعلاماً وصحافةً وجمهوراً شيرين، الأخت والابنة والفنانة والصديقة كثيراً وكثيراً، وعللنا وبررنا هذا التسامح بمكانتها الفنية والظروف المحيطة بها أسرياً ونفسياً ومعنوياً؛ قاصدين إعادتها لمكانتها، وإمعاناً في التسامح قررنا عمداً أن نساند ونساعد وندعم من دون رغبة حقيقية في التقويم”.
وتابع: “شاهدت فيديوهات حديثها عن محمد رحيم، مرات ومرات ولم أشعر إطلاقاً بأيّة عفوية أو عدم قصد أو زلة لسان، وهي المبررات التي دائماً ما كنا نسوقها لنسامح ونساند وندعم شيرين عبدالوهاب”.
وأضاف: “إعمالاً لكل مبادئ الحيادية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة الأعضاء المنتمين لنقابة المهن الموسيقية وعدم الكيل بمكيالين، وبعد مشاورات ومناقشات لكلّ ما سبق وما ورد وبأغلبية السادة أعضاء مجلس الإدارة، قررت النقابة استدعاء الفنانة شيرين عبدالوهاب للتحقيق معها عما بدر منها من سلوك يتنافى تماماً مع كلّ القيم والمبادئ؛ ففاتحة كتاب الله، عز وجل، ليست هزواً ولا مجالاً للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها، وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها ووجب احترامها على الجميع أيّاً كان، وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء لا بد وأن يعرف الجميع قيمته”.