يعَد الفنان صلاح قابيل واحداً من أبرز الوجوه الفنية والسينمائية التي تعلّق بها الجمهور بكافة أنحاء الوطن العربي؛ حيث شارك ببطولة عدد كبير من الأفلام السينمائية والمُسلسلات التلفزيونية أمام كبار النجوم، والتي حققت له نجاحاً وانتشاراً لدى الجمهور في مصر والوطن العربي.
وبذكرى وفاته والتي توافق اليوم 3 ديسمبر، نستعرض لكم بداياته الفنية ونجاحه في السينما أمام كبار النجوم والمُخرجين؛ ليُصبح واحداً من أبرز الفنانين بالسينما المصرية والعربية.
ترك دراسة الحقوق من أجل التمثيل ونقطة انطلاق بمسرح التلفزيون
وُلد الفنان صلاح قابيل في 27 يونيو عام 1931 بإحدى قُرى محافظة الدقهلية، وعقب ذلك انطلق بصحبة عائلته إلى القاهرة، والتي أكمل بها دراسته الثانوية؛ ليلتحق عقب ذلك بالجامعة لدراسة الحقوق، إلا أن عشقه للتمثيل جعله يترك دراسة القانون ويلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
عقب تخرُّجه في المعهد العالي للفنون المسرحية، التحق الفنان صلاح قابيل بفرقة “مسرح التلفزيون” والتي قدّم معها العديد من المسرحيات، ومن أبرزها: “شيء في صدري، ليلة عاصفة جداً، اللص والكلاب”، والتي لاقت نجاحاً كبيراً؛ ليُشارك عقب ذلك بعدد من السهرات التلفزيونية والمُسلسلات الإذاعية، والتي فتحت له أبواب السينما أمام كبار الفنانين والمُخرجين.
مع بداية فترة الستينيات، جاءت أولى خطوات الفنان صلاح قابيل مع السينما من خلال فيلم “زقاق المدق”، المأخوذ عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، ومن إخراج حسن الإمام. وقد جسّد بطولة الفيلم أمام مجموعة من كبار الفنانين، ومن أبرزهم: شادية، يوسف شعبان، حسن يوسف.
وعقب ذلك، شارك ببطولة العديد من الأفلام السينمائية، والتي تعَد من كلاسيكيات السينما المصرية، ومن أبرزها: “بين القصرين، الجبل، قصر الشوق، نحن لا نزرع الشوك”، والعديد من الأفلام الأخرى، كما جاء من أبرز أعماله السينمائية، تعاوُنه مع المُخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم “العصفور”.
كما تعاون مع الفنان عادل إمام بالسينما بعدد من الأفلام السينمائية “الهلفوت، مسجل خطر”.
كما شارك أيضاً الفنان صلاح قابيل ببطولة خمسة أفلام سينمائية تم اختيارها بقائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية؛ وفقاً لاستفتاء النقاد عام 1996، وهي أفلام: “بين القصرين، الجبل، أغنية على الممر، العصفور و البريء”.
وطوال مسيرة فنية استمرت لما يتجاوز الثلاثين عاماً، نجح الفنان صلاح قابيل في أن يكون واحداً من كبار نجوم الأداء التمثيلي في مصر والوطن العربي. وقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 3 ديسمبر عام 1992 عن عمر ناهز الـ61 عاماً.