تحتضن مدينة لوزان السويسرية الدورة 11للمهرجان الدولي للفيلم الايفريقي التي تعقد فعالياتها في الفترة الممتدة بين 18 و 21 من شهر غشت الحالي, و تعرف هذه السنة مشاركة 3 أفلام جزائرية بين روائية ووثائقية في المسابقة الرسمية للمهرجان,
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية, يتنافس كل من الفيلم الطويل “مدام كوراج” للمخرج مرزاق علواش و الفيلمين الوثائقيين “بابور كازانوفا” لكريم صياد و”ضد القوى” لمالك بن اسماعيل على جوائز المهرجان,
يحكي الفيلم الطويل” مدام كوراج” قصة مراهق متشرد ومجرم, مدمن على عقار كوراج المخدر و تدور أحداث الفيلم بضواحي مستغانم غرب الجزائر, وثم انتاجه سنة 2015, حصل هذا العمل السينمائي على عدة جوائز دولية في عام 2015 من بينها جائزة لجنة التحكيم لمهرجان عنابة الأول للفيلم المتوسطي ,وجائزة أفضل ممثل (عدنان جيمي) في الدورة 26 لمهرجان قرطاج الدولي للسينما.
من جهة ثانية, يتطرق العمل الوثائقي”بابور كازانوفا” للمخرج كريم صياد قصة مشجعين شابين لنادي رياضي عاصمي تنحصر حياتهما بين موقف عشوائي للسيارات وملعب يقصدانه كل نهاية أسبوع لتشجيع فريقهما المفضل ,و قد حاز هذا العمل الوثائقي مؤخرا على جائزة “فيفوغ الذهبي” ,أهم جائزة في فئة الفيلم القصير بالدورة ال11 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف (سويسرا).
في حين يتناول الفيلم الوثائقي ضد القوى للمخرج بن اسماعيل فترة الانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2014 من خلال تسليط الضوء على قاعة تحرير يومية جزائرية ناطقة بالفرنسية, وثم إنتاجه سنة 2015, تنافس في العديد من المهرجانات الدولية باوربا و اسيا وعرض هذا الفيلم بالجزائر في إطار الطبعة ال13 للقاءات السينمائية لبجاية.
برمج المنظمون لهذا الحدث الثقافي ,50 عملا روائيا ووثائقيا يمثلون أكثر من 20 بلدا ايفريقيا , من بينها الفيلم المغربي”جوق العميين” و الفيلم التونسي”تزوج روميو جولييت”و النيجيري” الابن الطيب” و “عيون جديدة “من اثيوبيا” و “عايشة” من تنزانيا مع الحضور الملفت للسينما النيجيرية .
كما يحتفي المهرجان بالسينما الصحراوية عبر عرض أربعة أفلام وثائقية من الصحراء الغربية من بينها “الحياة تنتظر “و “الكشك” و “ريتراتو” و “ليواد”,
على هامش المهرجان, ستنظم مائدة مستديرة بعنوان “التكوين السمعي-البصري في إفريقيا” و تستضيف هذه التظاهرة الفنية كوكبة من المخرجين الصحراويين على غرار ابراهيم شقاف وعمر أحمد عبد الله,
يطمح مهرجان لوزان الدولي للفيلم الإفريقي في كل دوراته ,التعريف بثراء وتنوع السينما الإفريقية عبرعرض آخر الأعمال السينمائية من القارة الايفريقية وخارجها.