تنفس المسرح الجزائري الصعداء وارتفعت قامته لتعانق سماء سابعة من المجد من خلال النجاح الذي حققته المسرحية الجزائرية “قرطاشة” التي أعادت الفرجة للمسرح , وذلك أثناء عرضها بالمسرح الوطني الجزائري
يلتقي صناع العمل المسرحي “قرطاشة” مع الجمهور في عدد من الولايات التي لم تشهد عرض المسرحية بأكثر من 30 عرضا , وذلك بعد تجديد عقود العمل مع طاقم المسرحية , الذي أنتج فسيفساء تتناول ثنائية الحب و السلطة , التي جسدها أعواد ثقاب , حيث يحكي العمل قصة علاقة حب بين “طرشاقة” التي لعبت دورها الممثلة المسرحية عديلة سوالم , التي تقع في حب “زلاميط” , وترفض الزواج من زعيم أعواد الثقاب “زلموط” , الذي أدى دوره الممثل حميد عاشوري, ويبدأ الصراع الذي ينتهي بالتفريق بين الحبيبين , انتحار العاشق “زلاميط” , و انتصار السلطة
تحمل المسرحية بعدا عميقا يعكس الواقع الجزائري من خلال تشبيه مايحدث داخل المسرحية بما يحدث في المجتمع من تسلط الحكام و رغبتهم في السيطرة على كل شيء حتى الحب , كما صور مؤلف و مخرج العمل أحمد رزاق أحداث واقعية من بينها الانتحار و انقلاب الرعية على الحاكم
يشارك في هذا العرض المسرحي 22 ممثلا من مختلف الأجيال من بينهم أسماء مخضرمة غابت لفترة طويلة عن المسرح، في مقدمتهم سميرة صحراوي، حميد عاشوري، مصطفى لعريبي، فيما حمل العمل توقيع نجوم صاعدة من مختلف المسارح الوطنية من بينهم بن عبد الله جلاب، شاكر بولمدايس، صبرينة بوقرية، مونيا آيت مدور، ياسين زايدي، سالي بن ناصر وغيرهم
تكمن مخرج العمل أحمد رزاق من ان يجمع كل الفنون على الخشبة، حيث قدم لوحات كوريغرافية لأربعة راقصين , فضلا عن ظهور خاص لثلاثة مطربين في سياق العمل
تجدر الاشارة الى ان مسرحية “قرطاشة” قد توجت بجائزة أحسن عرض في المنافسة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الـ11