اختار صالون المغرب العربي للكتب الذي رفع الستار عن فعالياته أمس السبت بباريس ,الجزائر ضيف شرف الدورة 23 المنعقدة بعاصمة الأنوار باريس الفرنسية
تهدف هذه التظاهرة الثقافية السنوية المنظمة من طرف جمعية “كو دسيولي”, تقوية الأواصر بين شعوب منطقة المغرب العربي , استقبل اليوم الأول من المعرض جمهور غفير متعطش للقراءة و استكشاف أحدث المؤلفات الثقافية المنتجة في ضفتي الحوض المتوسطي
يستضيف هذا الموعد الثقافي أزيد من 1500 عنوان تم طبعه في فرنسا و دول المغرب العربي , بمشاركة قرابة 130 مؤلفا جزائريا من دور نشروطنية مختلفة ,و 5 مؤلفين من تونس و 5 من المغرب ,و 6 من دول أوروبية في مقدمتها ألمانيا و بلجيكا و سويسرا وكندا , كما برمج المنظمون جلسات و حوار مفتوح بين الكتاب وزوار المعرض , بالاضافة الى تكريم للمختص في الأنثروبولوجيا مالك شبل الذي وافته المنية في 12 نونبر الماضي بباريس
زين المنظمون أروقة المعرض بأرقى الكتب , حيث تم تخصيص 3 مكتبات كبيرة لعرض أخر الاصدارت باللغات الفرنسية و العربية و الأمازيغية المترتبطة بالمغرب العربي , وذلك بمكتبة “ايديسيون دو فرانس” و” المغرب الكبير” و مكتبة” ايديسيون جونيس”
وعلى هامش الصالون سيكون الجمهور على موعد مع مقاهي أدبية و ملتقيات , فضلا عن طاولات مستديرة و فضاءا للمجلات راسمي في الصحافة و كذا معرض لفنانين من المغرب العربي , حيث سيعرض 33 جامعي و صحفي ومنضالين على الزائرين تجاربهم و أفكارهم
وفي تصريح خاص لوكالة الانباء الجزائرية , اشار جورج مورين المؤسس لجمعية ‘كودوسولاي’ و الذي ولد بقسنطينة بأن جل الابداعات الفكرية الفرنسية و المغاربية حاضرة في هذه الطبعة, كما استطرد قائلا “لكن نسلط الضوء على الجزائر التي تزخر بأدب حي نشيط للغاية” مبرزا في ذات السياق بأنه يترقب تدفق ” معتبر” للزوار بالرغم من تزامن الطبعة مع فترة العطل في فرنسا
تجدر الاشارة على ان معرض المغرب العربي للكتاب انطلق عام 1994 و جاءت فكرته من الكاتب الجزائري الراحل رشيد ميموني