توج الروائيون سمير قسيمي و ليندة كوداش و جمال ماتي أمس الأربعاء بالجائزة الكبرى للرواية “أسيا جبار” في نسختها الثانية , بجائزة أحسن عمل روائي في اللغة العربية و الفرنسية و الأمازيغية , وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات من الساحة الثقافية الجزائرية بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال ,
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية, فاز بالجائزة الأولى في الرواية المكتوبة باللغة العربية الكاتب سمير قسيمي عن روايته ” كتاب الماشاء”, أما الجائزة في فئة اللغة الفرنسية , فكانت من نصيب الكاتب جمال ماتي عن روايته “يوكو و أناس البرزخ” الصادرة عن دار النشر الشهاب, بينما عادت جائزة الرواية المكتوبة باللغة الأمازيغية للكاتبة ليندة كوداش عن كتابها “تمشاهوت تنغاروث”
تنافس على المراتب الثلاثة للجائزة الكبرى 76 عملا أدبيا شملت 34 رواية بالعربية و 32 بالفرنسية و 10 أخرى باللغة الأمازيغية , من مختلف دور النشر الجزائرية, و تبلغ قيمة هذا التتويج الذي يرعاه كل من وزارتي الثقافة والاتصال وتنظمه الوكالة الوطنية للنشر الإشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية “إيناغ” 1.000.000 دينار لكل لغة
في موضوع متصل, أكدت لجنة تحكيم المسابقة التي ترأسها نجاة خدة ان “جوائز أسيا جبار تبرز الإبداع الأدبي الجزائري كلها “لبنات” في طريق بناء أمة جزائرية عصرية و متمسكة في نفس الوقت بقيهما الحضرية العريقة, و هي النظرة التي تحملها أيضا روايات آسيا جبار”,
تتناول رواية ليندة كوداش “ثمشاهوت ثنغاروث” الصادرة عن دار النشر روتناهكوم قصة “شابحة” شاعرة قبائلية قررت رواية مشوارها من خلال حكاية أخيرة, في حين تحكي رواية “يوكو و أناس البرزخ” سادس عمل لجمال ماتي إلى مأساة الهجرة السرية من خلال جلسة سيكولوجية مغلقة عاشها زوجان قديمان في شقة بالجزائر العاصمة بعد وفاة طفلتها غرقا في البحر
تجدر الاشارة على ان الجائزة الكبرى للرواية “أسيا جبار” منحت في دورتها الأولى التي انطلقت العام الماضي , جائزة اللغة العربية لعبد الوهاب عيساوي عن روايته “سييرا دي مورتي”, بينما حصد رشيد بوخروب جائزة اللغة الأمازيغية عن عمله “تيسليت نوغانيم”, ونال أمين آيت الهادي جائزة اللغة الفرنسية عن نصه “ما بعد الفجر”.