في قمة العبث فبينما الشعب الجزائري ينام فوق ثروة تقدر ب 8 الاف مليار دولار الحكومة تترك الاستثمار في هذه الثروات الباطنية لتقول للشعب ان ثروة تكمن في رسكلة الازبال حيث كشفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي ببومرداس عن أن الحجم الكبير للنفايات المنزلية و ما شابهها عبر كل الوطن تمثل قيمة تجارية كبيرة تضاهي أل 40 مليار دج سنويا إلا أن وتيرة رسكلتها تبقى ضعيفة جدا وأوضحت السيدة زرواطي في ندوة صحفية على هامش إفتتاح اللقاء الجهوي لولايات الوسط الشرقي للبلاد حول الاقتصاد التدويري أن وتيرة رسكلة النفايات بالجزائر التي تمثل قيمة تجارية كبيرة تضاهي أل 40 مليار دج سنويا تبقى ضعيفة جدا بالمقارنة مع حجمها الذي يصل إلى 34 مليون طن من النفايات المنزلية و ما شابهها سنويا
و ذكرت الوزيرة بأن العمل جار في هذا الإطار على تطوير الاقتصاد التدويري بوصفه أحد المفعلات الأساسية للتنمية المستدامة و الاقتصاد الأخضر و من خلال هذه الجلسات سيتمكن القطاع مستقبلا من تحديد “الرؤية الاقتصادية” و “الإستراتيجية “الكفيلة باستغلال هذا المخزون من النفايات الذي بإمكانه توفير ما يزيد عن 100.000 منصب عمل مباشر بين مباشر و غير مباشر و صرحت السيدة زرواطي أن دائرتها الوزارية تولي أهمية كبيرة لموضوع. الاقتصاد التدويري لما يقدمه من مزايا في الحفاظ على البيئة و تنمية الثروة و خلق مناصب شغل بالإضافة إلي ترقية الإنتاج و الاستهلاك المستدامين وتضيف الوزيرة نحن مدعوون في هذا الصدد لوضع أسس الاقتصاد التدويري في البلاد عن طريق مناقشة مختلف محاوره من الجانب القانوني و المؤسساتي و كذا الأليات التي تساهم في وضع حيز التنفيذ نظام متين اقتصاديا و محدود من حيث التأثيرات السلبية على البيئة.