كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن زيارة سرية قام بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى العاصمة السورية دمشق مؤخرا تلتها زيارة أخرى لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل منتصف الأسبوع الماضي وذلك في إطار تنسيق الجهود ضد تركيا وقالت الصحيفة إن زيارة حفتر مهدت الأرضية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة الموازية في بنغازي والنظام السوري والحكومة السورية في دمشق وأعادت الحرارة إلى طريق دمشق في حين كان الهدف الأساسي للزيارتين (حفتر وكامل) تنسيق الجهود لمواجهة الدور التركي في ساحات عدة أهمها سوريا وليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين النظام السوري وحفتر تعود إلى سنوات طويلة حيث أن بعض أبناء أسرته يعيشون في العاصمة السورية كما هو الحال مع أقرباء وأحفاد العقيد الراحل معمر القذافي مشددة على أن العلاقة بين حفتر والنظام تقوم على فتح قنوات تنسيق ضد تركيا ويضمن ذلك إرسال خبراء عسكريين وأمنيين ومقاتلين للمساهمة إلى جانب قوات حفتر ضد قوات حكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فائز السراج بالتزامن مع قيام روسيا بإرسال مقاتلين سوريين من مناطق استعادت قوات الحكومة السيطرة عليها خصوصاً في غوطة دمشق إضافة إلى استخدام مرتزقة “فاغنر” قاعدة حميميم لنقل معدات وذخائر إلى مسرح المعارك في ليبيا.