الحراك في بلادنا مزال يقاوم الملل وتهميش الإعلامي المحلي والدولي وذلك بفضل القوة طبيعية شعبية والتي ترفض أن يصبح الحراك صغيراً معبراً عن فئة صغيرة مصلحية وليس عن مطمح عام وقوة متحزبة دوافعها وتحالفاتها أصبحت اليوم شبه معلنة لا هدف لها إلا إجهاض الحراك من محتواه المطلبي والاستراتيجي باتجاه فرض جمهورية موز خامسة فالقوة المتقاطعة مصلحياً مع عصابة الجنرالات والتي بدأت تميل نحو فكرة الأرض المحروقة والفوضى العامة …
وأن ما يحدث هذه الأيام من إعلان عن عمليات إرهابية وحوادث سير كبيرة بالجملة ليس بعيداً عن استراتيجية القادمة للعصابة الحاكمة لإخفاء كل الأدلة التي تدينها في نهبها لأموال الشعب ولا غرابة في أن يشتعل أرشيف الولايات والمؤسسات المالية والاقتصادية وبث المعلومات الخاطئة التي تدفع بالناس إلى الرعب والقلق فالهدف إدخال البلاد في فوضى الحرب الأهلية مرة ثانية فتصبح العصابة وامتداداتها من جديد سيدة الوضع مع تجار السلاح والمخدرات وأمراء الحروب…. لذلك فالحراك قوة شعبية ضاغطة ومندفعة إلى الأمام وإنشاء الله ستسقط هذا النظام العفن والذي ترأسه عصابة من القتلة والمأجورين جروا البلاد نحو الهلاك وحولوا الجزائر إلى مرتع للضباع فالفساد في النهاية ليس قدراً محتوماً لكنه ممارسة أنانية يمكن إيقافها لكن الثمن سيكون غالياً لأن أسلحة عصابة الجنرالات كثيرة ونحن لن نستسلم بسهولة النصر أو الشهادة.