يحاول نظام الجنرالات بين الحين والآخر التقليل من زخم الحراك المتزايد وانخراط كافة فئات وشرائح المجتمع الجزائري فيه وتوعز لإعلامها الرسمي وغيره من القنوات مدفوعة الأجر والمرهونة لتمويل أجهزة النظام الأمنية إلى تبخيس إنجازات الحراك والتشكيك في جدواه بعد دخوله الشهر 11 دون ضعف أو تراجع وتثير العصابة وأقطابها من إعلاميين وقنوات تلفزيونية بين الحين والآخر تساؤلات مشبوهة حول مدى المشاركة الجماهيرية وقوتها وعنفوانها ودرجات التعبئة والحشد الدائم في أيام الجمع المتتالية والتي كان آخرها أمس 24 يناير.
وتواصل الحراك الشعبي السلمي في عديد ولايات الوطن بعزيمة وإصرار حيث بلغ جمعته الـ 49 للمطالبة برحيل كل رموز النظام السابق وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي حيث خرج كل أطياف الشعب في الجزائر العاصمة وعديد ولايات الوطن رافعين شعارات مطالبة برحيل كل رموز النظام السابق بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي وبذلك يرد الحراك والنشطاء المشاركون فيه في كل جمعة بتكثيف الدعوات للمشاركة والخروج إلى الميادين والشوارع العامة والتجمعات وهو ما ينعكس على قوة الحراك والمشاركة فيه رغم كافة المعوقات الطبيعية منها انخفاض درجات الحرارة والبرد الشديد وغيرها من الخطوات والعقبات التي تضعها أجهزة أمن العصابة في كل ثلاثاء وجمعة أمام المشاركين والمتظاهرين كفرض الطوق الأمني وإغلاق الشوارع ووسائل النقل العام.